دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين السيّد الهادي خالدي مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين (الخواص منهم والعموميون) إلى المساهمة في ترقية تكوين وتمهين الشباب، معتبرا أن المساهمة في تكوين وتمهين الشباب يعدّ بمثابة (عمل وطني يكتسي صبغة تضامنية واستثمار للبلاد)· الوزير خالدي أكّد على هامش زيارة العمل والتفقّد التي قادته يوم الاثنين إلى غرداية أهمّية مشاركة المتعاملين الاقتصاديين في رسم خريطة التكوين لكلّ ولاية من أجل الاستجابة لاحتياجات كلّ منطقة من اليد العاملة والمساهمة في امتصاص البطالة لدى الشباب· وشدّد الوزير عند التقائه مجموعة من المدرسين المكوّنين على ضرورة (بذل المجهودات اللاّزمة) للسّماح للمتربّصين باكتساب مؤهّلات مهنية ذات مستوى عال، موضّحا أن التكوين المهني (يجب أن يكون متماشيا مع متطلّبات عالم الشغل والوسط المهني ويواكب بروز الاحتياجات الجديدة وتطوّر التكنولوجيات الجديدة). وأكّد خالدي بخصوص إشكالية نقص اليد العاملة المؤهّلة في المجال الزّراعي أنه سيتمّ إبرام اتّفاقيات مع الاتحاد الوطني للفلاّحين الجزائريين قصد السّماح للشباب الرّاغب في التكوين في النشاطات الفلاحية، مشدّدا في السياق ذاته على (ضرورة استجابة مراكز التكوين المهني لاحتياجات اليد العاملة التي تتطلّبها كل منطقة). وكان وزير التكوين والتعليم المهنيين قد قام خلال هذه الزيارة بتفقّد المعهد الوطني المتخصّص للتكوين المهني بغرداية الذي يستقبل حاليا حوالي 1300 متربّص يتوزّعون على 27 تخصّصا، مع الإشارة إلى أن طاقة استيعاب النّظرية لهذا المركز هي في حدود 600 مقعد بيداغوجي، كما زار أيضا مركزي التكوين المهني بكلّ من بنورة وحي مرماد بضواحي غرداية، حيث شدّد بالمناسبة على ضرورة الاستعمال العقلاني للعتاد البيداغوجي قبل أن يدعو المسؤولين المعنيين إلى تحويل العتاد غير المستعمل إلى مراكز تكوينية أخرى·