دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة كافة المجالس المنتخبة عبر مختلف ولايات الوطن إلى المساهمة الفعالة في مجال ترقية التكوين. وأوضح الوزير خلال تنصيب اللجنة المكلفة بتحضير الندوة الوطنية حول ترقية المرأة الماكثة في البيت إلى أهمية سعي هذه المجالس إلى إنشاء لجان بالبلديات تتكفل بمسألة التمهين بحضور مختلف الفاعلين في قطاع التكوين والتشغيل تساهم بعدة إجراءات في ترقية التكوين. ودعا السيد خالدي المجالس المنتخبة إلى وضع الإجراءات الرامية إلى تحديد احتياجات الشباب في مجال التكوين والتشغيل وذلك عبر مختلف الأحياء بغية تسهيل مهام السلطات العمومية في التكفل بمختلف شرائح المجتمع في المجال. وفي ذات السياق أبرز الوزير أيضا دور المتعاملين الاقتصاديين في تطوير قطاع التكوين المهني لا سيما من خلال إسهام المؤسسات الاقتصادية في استقبال المتربصين في إطار التكوين عن طريق التمهين. وأكد أن نجاح المؤسسة الاقتصادية لا يتوقف على الربح المالي بل يتجاوز ذلك إلى المساهمة في مرافقة وتعزيز مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية. هذا وأكد السيد خالدي على ضرورة أن تلعب الجمعيات دورها في ترقية التكوين كشريك فعال يساهم في ضمان تكوين يوفر يد عاملة شبانية قادرة على خوض عالم الشغل بجدارة واستحقاق. ومن هذا المنظور دعا الوزير كل هذه الطاقات الفاعلة في المجتمع إلى الشروع في العمليات التحسيسية والتوعوية في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية للوطن وذلك لفائدة مختلف شرائح المجتمع بمها فيها الفئة الشبانية والنساء الماكثات في البيت. وأكد على أن تنطلق هذه الحملات التحسيسية ك"عملية نموذجية في بعض المناطق النائية" في المرحلة الأولى وعن طريق "الثقافة الشفوية" كأحسن وسيلة اتصال مبسطة وأن "تتم خاصة في فترة العطل". وينبغي على هذه العمليات التحسيسية- يوضح السيد خالدي- أن تجند لها كل الطاقات وأن تتناول أهمية التكوين في كسب المهارات وترمي إلى التعرف بمختلف الأجهزة الوطنية المتخصصة في التشغيل. وفي هذا السياق أكد السيد خالدي على استعداد الوزارة لتدعيم هذه العمليات التحسيسية بكل الوسائل المادية الضرورية. (وأ)