أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، يوم الاثنين بتيبازة، أن خلايا موجهة لمرافقة المتربصين بقطاع التكوين المهني ستشرع في العمل ابتداء من الفاتح مارس المقبل بغرض تسهيل إدماجهم في عالم الشغل. وأوضح السيد الهادي خالدي أثناء زيارة العمل التي قام بها لهذه الولاية أن الهدف الأساسي لهذه الخلايا المشكلة من ممثلين عن قطاعات التكوين المهني و التشغيل و التضامن الوطني يكمن في توجيه المتربصين الشباب وإعدادهم لدخول عالم الشغل بعد انقضاء مدة التربص. وأضاف الوزير في ذات السياق أن هذه الخلايا ستجري سلسلة من اللقاءات بمراكز التكوين بهدف مساعدة الشباب لإعداد ملفات خاصة بإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب(الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الوكالة الوطنية للقرض المصغر و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة) أو البحث عن مناصب شغل في ختام فترة التكوين. وأوضح السيد خالدي من جهة أخرى أنه سيتم التكفل بتوفير مناصب تكوين للشباب عن طريق لجان ولائية سيتم تنصيبها قريبا في سياق إنشاء مجلس وطني للشراكة يرأسه متعامل اقتصادي بهدف المساعدة على الإدماج المهني مع الحرص على تكييف التكوين مع احتياجات و خصوصيات كل منطقة تجنبا "تكوين بطالين". وفي رده على تساؤلات الشباب خلال جلسة العمل ذكر السيد الهادي خالدي أنه سيتم التعرض مجددا لكافة المشاكل و انشغالات قطاع التكوين المهني خلال الندوة الوطنية الرابعة للشباب التي ستنعقد في 16 أفريل المقبل. و ذكر الوزير من جهة أخرى بالجهود المعتبرة للدولة في مجال إنجاز منشآت تكوين المقدرة ب 1200 مركز والتي لا تعرف إقبالا ف مستوى طاقتها الاستيعابية حيث أن عدد المسجلين بلغ 60 ألف متربص في حين أن هذه المراكز توفر 200 ألف مقعد بيداغوجي للموسم التكويني 2011/2012. وعن سؤال يتعلق بعروض التكوين الخاصة بالأشخاص بدون مؤهلات ذكر الوزير أنها كانت متوفرة من خلال الدروس المسائية الموجهة للنساء الماكثات في البيوت بالإضافة إلى دروس محو الأمية معلنا من جهة ثانية أنه سيتم قريبا اقتراح تعديل القانون المحدد لسن التمهين لفسح المجال للتكوين عن طريق التمهين لفائدة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 25 سنة للمساهمة غفي امتصاص البطالة. و قد دعا الوزير خلال زيارته الشباب إلى التكوين في مجال الحرف اليدوية و التخصصات التي تمنحهم فرصا للعمل بمناطق إقامتهم في مرحلة أولى ثم في مناطق أخرى منوها بالتكوين في مجال تسيير النفايات الذي تم إطلاقه بالمعهد الوطني لحجوط و كذا التكوين المتعلق بمعالجة المياه المستعملة و التكوين في الميدان الفلاحي الذي يتماشى مع خصوصيات و احتياجات الولاية.