بعد مرور سنوات على اعتبار منطقة الانزلاق الأرضي بالحي التطوّري المحاذي لمصنع الخزف الصحّي بالميلية في ولاية جيجل، وتأشير منازل بعض القاطنين باللّون الأحمر تعبيرا على خطورتها ومدى تهديدها لساكنيها البالغ عددهم 16 عائلة، تنتظر هذه العائلات الفرج مند سنوات من أجل ترحيلها إلى مساكن لائقة وآمنة بالرغم من الحلول المقترحة في الاجتماع الذي حضره ممثّل السكان وجمعية الحي رفقة السلطات المحلّية لبلدية ودائرة الميلية، والذي كان يتمحور حول دراسة وضعية الانزلاق وإيجاد الحلول المناسبة. وقد اتّفق الجميع على تصنيف 16 مسكنا باللّون الأحمر برتبة خطير جدّا وأوكلت مهمّة إعادة إسكان تلك العائلات إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، حسب ما جاء في رسالة هؤلاء السكان الموجّهة إلى مختلف السلطات المحلّية، والتي يذكّرون فيها بالوعود التي سبق وأن قطعت لهم وطال انتظار تجسيدها وبقيت معها منطقة الانزلاق على حالها دون تهيئة ودون تشجير كما اتّفق الجميع على ذلك، واليوم أصبحت ملجأ للمنحرفين الذين وجدوا فيها مكانا لممارسة هواياتهم المفضّلة من اعتراض سبيل العابرين من وإلى حي 312 مسكن· المتضرّرون من انزلاق التربة بالحي التطوّري يناشدون كافّة السلطات المحلّية، وعلى رأسهم والي الولاية التدخّل لإيجاد الحلول الدائمة والمنصفة للمواطنين المعنيين وتجسيد الحلول المقترحة من قبل والمثمثلة في ترحيل هؤلاء السكان إلى مساكن لائقة·