هل سمعتم يوما بجيش التحرير الوطني (الفايس بوكي) الجزائري؟ إنه جيش افتراضي يتشكّل من مجموعة من (الجنود الجزائريين") الذين ارتأوا الدفاع عن بلادهم ضد موجات (التخلاط) والمؤامرات الهادفة إلى ضرب استقرارها، وعلى غرار هذا الجيش الجزائري الإلكتروني هناك جيوش أخرى عديدة· قد تأخذ المعارك الدائرة في ليبيا الآن كلّ الصدى والاهتمام الإعلامي، لكن في الحقيقة هناك حروب أخرى تدور رحاها بين جيوش تقاتل في الخفاء في معارك وساحات إلكترونية محقّقة انتصارات وفتوحات على مجموعات وصفحات صنفت في خانة الأعداء· وتمثّل صفحة (جيش ليبيا للتحرير الإلكتروني) إحدى ساحات الحرب الدائرة الآن في ليبيا في معارك تدور رحاها بين جيش ليبيا للتحرير الإلكتروني وهو الجيش الموالي لقوّات المجلس الانتقالي اللّيبي، والذي أخذ على عاتقه مهمّة الإطاحة بالصفحات والمواقع الإلكترونية الموالية والمساندة لقوّات العقيد الهارب معمّر القذافي· أحد مؤسسي هذا الجيش هو أحمد الحريدي وهو طالب ليبي يدرس في بريطانيا، شرح في مداخلة لتلفزيون ليبيا الأحرار أن سبب إنشاء هذا الجيش هو صدّ الهجمات والاختراقات الإلكترونية القادمة من الأنصار والموالين للقذافي وحماية الثوّار وتمثيلهم إلكترونيا· وبعد أن أصدر مجلس الوزراء المصري بيانا قال فيه إن قرّر تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق في الاشتباكات التي وقعت بين قوّات الشرطة العسكرية ومتظاهرين أقباط في القاهرة مساء الأحد 9 أكتوبر وأدّت إلى مقتل 24 فردا على الأقل وإصابة أكثر من مائتي فرد بجراح، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الجدل حول تداعيات هذا الحادث. فعلى صفحة (الصفحة الرّسمية لاعتصام الأقباط فى ماسبيرو)، والتي تضمّ أكثر من 6 آلاف مشترك كتبت (سارة محمد): (مع احترامي لكلّ مصري، سواء كان مسلما أو مسيحيا، عايزة أقول إنّو ده فعلا مش وقت اعتصامات وحرايق في النّفوس أكثر ما هي احنا بقالنا سنين طويلة عايشين مع بعض، شعب واحد وإيد واحدة من غير ما حد يسيء للثاني)· وبعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على واقتراب تونس من تشكيل أوّل حكومة منتخبة بإرادة الشعب التونسي برزت أصوات في تونس مطالبة المملكة العربية السعودية بتسليم الرئيس المخلوع الذي فرّ إلى جدّة مع زوجته قبل أشهر، حيث برزت صفحة (نطالب السعودية بتسليم بن علي)، والتي وصل عدد المشتركين فيها إلى 50 ألف مشترك مطالبين بتسليم الرئيس لمواجهة المحاكمة العادلة، حيث طلبت الصفحة من المشتركين كتابة جملة (نطالب الحكومة السعودية باحترام الشعب التونسي وإرادته وتسليم بن علي للمحاكمة)·