قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو (م. فضيل) بعقوبة 3سنوات حبسا نافذا وذلك لمتابعته قضائيا بجناية الإشادة بجماعة إرهابية مسلّحة، في حين التمس ممثّل النيابة العامّة لدى ذات المحكمة إنزال عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقّه· تفاصيل الملف المفصول تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ ال 12 من شهر مارس من السنة الجارية، أين استلمت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيزي وزو من عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر كلاّ من المشتبه فيهما (م. فضيل) و(ك. سيد علي) اللذين تمّ توقيفهما في إطار عمليات متابعة نشاطات وتحرّكات عناصر الجماعات الإرهابية المسلّحة، وبعد استغلال أرقام شرائح الهواتف النقّالة الخاصّة بالمتعامل (نجمة) التي استغلّت من طرف الجماعات الإرهابية تبيّن أن المتّهم الأوّل على اتّصال هاتفي مع الإرهابي المبحوث عنه المدعو (س. محمد) و المسمّى (خ. إبراهيم) المكنّى (موسى) الذي كان يلتقي الإرهابيين المبحوث عنهم، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ص. محمد) المكنّى (موح الشيخ) والمسمّى (سي محمد رمضانّ المكنّى (القشقاش)، وعليه تعرّف هو عليهم والتقى معهم لأكثر من ثلاث مرّات، وأن الإرهابيين المذكورين كانا ينتقّلان ألى حي بوخالفة مكان إقامة المشتبه فيه وهما يحملان أسلحة نارية تتمثّل في مسدس رشّاش من نوع كلاشينكوف وبندقية مضخية مقطورة· وفي أواخر سنة 2006 وبداية سنة 2007، وبعد تضييق الخناق على الإرهابيين المذكورين من طرف مصالح الأمن أصبحا قليلي التردّد على حي بوخالفة، وفي هذه الفترة انتقل المتّهم رفقة أحد الإرهابيين إلى معقل الجماعات الإرهابية ببني دوالة على مركبة نقل عمومي، أين التقيا بالإرهابي (سي محند رمضان) المكنّى (القشقاش) وهو أمير سرية بني دوالة وإرهابي آخر. وبقي المتّهم في اتّصال مع الإرهابيين المذكورين إلى غاية تاريخ القضاء على الإرهابي (ص. محمد). وبتاريخ ال 5 نوفمبر من سنة 2010 تلقّى المتّهم مكالمة هاتفية من طرف الإرهابي (سي محند رمضان) للالتقاء به بقرية حسناوة، أين كان الإرهابي حاملا سلاحا ناريا، وأن هذا الأخير طلب منه أن يقتني له شرائح هاتفية للمتعاملين الثلاثة للهاتف النقّال وأحذية ميدان جلدية، كما طلب منه أن يستفسر له عن الشخص الذي بلّغ قوّات الأمن عن صديقه (مضمون ناصر) الذي تمّ القضاء عليه بتاريخ ال 3 مارس من سنة 2009 وسط حي بوخالفة، كما كلّفه بترصّد وجمع المعلومات عن الإخوة (آيت.ب.ع) المالكين لوكالة بيع السيّارات (راسين أوطو) ولمحطّة البنزين الكائنتين على الطريق الوطني رقم 12 بالخرجة الغربية لمدينة تيزي وزو في اتجاه الجزائر وهذا بقصد التحضير لعملية اختطاف أحد الإخوة لطلب الفدية· ولدى مثوله أمس أمام محكمة الجنايات حاول المتّهم إنكار ما نسب إليه من حقائق متراجعا عمّا صرّح به عبر مراحل التحقيق، ليدان بعد المداولة القانونية بالحكم المذكور آنفا·