أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبعة جنود بينهم ضابط، قُتلوا بعد ظهر أمس الثلاثاء في هجوم شنه مسلحون على قافلة عسكرية في محافظة إدلب. وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا في بيان "إن مسلحين يُعتقد أنهم منشقون هاجموا قافلة عسكرية مؤلفة من 40 حافلة أمن وسيارات رباعية الدفع وسيارات مكافحة الإرهاب كانت متواجدة عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب". وأضاف أن الهجوم "أدى إلى استشهاد سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط وإصابة آخرين بجروح، وهرعت إلى المكان سيارات الأمن المتواجدة داخل مدينة معرة النعمان وثلاث سيارات إسعاف، وجرى إغلاق المنطقة بشكل كامل". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن "أن خمسة جنود من الجيش النظامي استُشهدوا يوم الاثنين في بلدة الهبيط بريف إدلب في اشتباكات مع مسلحين يُعتقد أنهم منشقون". من جهة أخرى، دعا (المجلس الوطني السوري) في اسطنبول أمس الثلاثاء، السوريين إلى المشاركة في الإضراب العام اليوم الأربعاء كمقدمةً لإضرابات أشمل وأكبر "وصولاً إلى العصيان المدني". وقال المجلس في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك) إنه "يدعو جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافةً إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور وغيرها من المناطق من خلال إعلان الإضراب العام الأربعاء". وأضاف أن هذا الإضراب "مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر وصولاً إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري العظيم". وأكد المجلس "اعتزازه الكبير بالكفاحية العالية للشعب السوري وشباب الثورة وتصميمهم الكبير على قهر الطغيان"، ورأى أن تنفيذ هذا الإضراب العام في مختلف أنحاء سوريا هو "إيذانٌ بأن الثورة تدخل مرحلة جديدة من نضالها لتحقيق أهدافها، وتعبير عن الاستمرار في المقاومة السلمية حتى تحقيق النصر". وكانت المعارضة السورية أعلنت من إسطنبول مطلع الشهر الجاري رسمياً عن تأسيس (المجلس الوطني السوري) الذي يضم كل الأطياف السياسية في المعارضة من ليبراليين إلى الإخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية وأكراد وآشوريين، ليكون ممثلاً للمعارضة في الداخل والخارج. وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي تظاهرات تطالب بإسقاط النظام، وقالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 3000 قتيل، فيما يقول النظامُ السوري أن الحصيلة بلغت 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية "مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج" ب"إطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن".