تمّ العثور بإقليم ولاية تيزي وزو في المدّة الزمنية ما بين الخميس الفارط والاثنين من الأسبوع الجاري على 4 جثث أصحابها (ذكور) فارقوا الحياة بعد تعرّضهم لعمليات قتل لم تكشف بعد التحرّيات المفتوحة بشأنها من طرف مصالح الأمن عن ملابساتها التي ما يزال الغموض يعتريها. الجثّة الأولى أفادت مصادر الحماية المدنية بأنها لشخص مجهول الهوية انتشلت يوم الخميس الفارط من سدّ تاقسبت غير بعيد عن مدينة تيزي وزو وهو في الثلاثينات من العمر. أمّا الحادثة الثانية التي اهتزّت على وقعها قرية آيت خلفون ببلدية آيت محمود ببني دوالة جنوب شرق مدينة تيزي وزو، هي العثور على جثّتي شابّين في زهرة الشباب، أحدهما يبلغ من العمر 17 و الآخر 21 سنة، تمّ استرجاع جثّتيهما بالقرب من الوادي والغابة التابعة للقرية بعد انتشار واسع للرّوائح الكريهة التي انبعثت من المكان، حيث وجدت الجثث في حالة متقدّمة من التعفّن وأصحابها تعرّضوا لعملية ذبح بطريقة بشعة· وكانت عائلتا الضحّيتين قد أعلنتا عن اختفائهما لمدّة 4 أيّام، وهما يعملان كبائعي ورود وينحدران من بلدية مكيرة بدائرة تيزي غنّيف أقصى جنوب غرب مدينة تيزي وزو، وكانا يقصدان المنطقة التي لقيا فيها حتفهما من أجل الحصول على بعض الأزهار البرّية المستعملة على وجه الخصوص في تزيين مركبات الأعراس· وما تزال التحرّيات جارية لتحديد ملابسات القضية التي راح ضحّيتها الشابّان· ومن جهة أخرى، سجّلت مصالح الحماية المدنية بتيزي وزو العثور على جثّة أخرى يوم الاثنين المنصرم لشابّ يبلغ من العمر 23 سنة، مقتولا بتلقّيه ضربة على الرّأس بأداة حادّة فارق الحياة على إثرها وذلك بقرية القلعة بدائرة وافنون شرق مدينة تيزي وزو. وبدورها، القضية الحالية تجري التحقيقات فيها للتوصّل إلى كشف الأطراف التي تقف وراءها·