لم يعد تأثير القهوة يقتصر على زيادة النشاط إذ وجدت دراسة جديدة ان ثمة رابطاً بين استهلاك الكافيين يومياً وتراجع خطر الإصابة بنوع شائع من أنواع سرطان الجلد. وذكر موقع 'هيلث داي نيوز' الأمريكي ان باحثين أمريكيين وجدوا ان 'استهلاك القهوة قد يكون خياراً مهماً للمساعدة في تفادي الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية'، وهو أحد أنواع سرطان الجلد الأكثر شيوعاً. يشار إلى ان هذا النوع من السرطان منتشر في أمريكا، وتشخص سنوياً حوالي مليون حالة جديدة. وقال المعد الرئيسي للدراسة فنغجو سونغ من كلية الطب بجامعة هارفارد ان 'كمية استهلاك الكافيين مرتبطة بتراجع خطر' هذا النوع من السرطان، ما يعني انه كلما استهلكت القهوة بشكل أكبر تراجع خطر سرطان الجلد أكثر. واستمرت الدراسة طوال 20 سنة وشخصت أكثر من 25 ألف حالة سرطان جلد، 23 ألفاً منها هي حالات سرطان الخلايا القاعدية. وتبين ان النساء اللواتي شربن أكثر من 3 أكواب قهوة يومياً كن 20 بالمائة أقل عرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من الشرطان، في حين ان النسبة هي 9 بالمائة عند الرجال، وذلك بالمقارنة مع من يشربون أقل من كوب واحد في الشهر. يشار إلى ان الدراسة لم تتمكن بعد من اكتشاف وجود رابط سببي بين القهوة وسرطان الجلد، وإنما توصلت إلى وجود رابط بين الأمرين فقط. ويذكر ان سرطان الخلايا القاعدية نادراً ما ينتقل أو يقتل ولأنه يمكن أن يتسبب بتدمير واسع وتشويه أيضاً فما زال يعتبر خبيثاً عن طريق غزو الأنسجة المحيطة به. كثرة تناول السوائل قد تحمي من الإصابة بسرطان المثانة وجدت دراسة أمريكية جديدة أن تناول الكثير من السوائل قد يوفر بعض الحماية للرجال ضد الإصابة بسرطان المثانة. ونقل موقع 'ساينس دايلي' الأمريكي عن الباحثين بجامعة 'براون' الذين عرضوا نتائج دراستهم في مؤتمر دولي للجمعية الأمريكية لأمراض السرطان، أن تناول الكثير من السوائل مرتبط بتقليص خطر الإصابة بسرطان المثانة عند الرجال بنسبة 24 بالمائة. ورغم أن الدراسة لم تحدد السبب الكامن وراء الإرتباط بين الكميات الزائدة من السوائل المتناولة والحماية ضد سرطان المثانة، إلا أن الطبيبة المشاركة بالدراسة 'جياشن جو' افترضت أن السوائل قد تطرد المسرطنات المحتملة قبل ان تسنح لها الفرصة للتسبب بتلف النسيج ما قد يؤدي لسرطان المثانة. وقيّم الباحثون الإرتباط بين تناول السوائل وسرطان المثانة عند 47909 رجلاً خلال دراسة تواصلت 22 عاماً. وأجاب المشاركون عن اسئلة تتعلق بكميات السوائل التي تناولوها، ووجد الباحثون أن تناول أكثر من 2531 ميليلتراً في اليوم، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المثانة بنسبة 24 بالمائة. ولاحظ العلماء أن الارتباط بين السوائل والإصابة بالسرطان كان اقوى عند الشباب، كما لاحظوا أن الرجال يتناولون كميات اقل من السوائل وخصوصاً المياه لدى التقدم بالسن.