دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول (تلمسان أرض استقبال بعد سقوط الأندلس) الذي اختتمت أشغاله يوم الخميس بتلمسان إلى تنظيم (ملتقيات مماثلة كل سنتين بالمدن الجزائرية الأخرى التي استقبلت الأندلسيين مثل بجاية وقسنطينة ووهران والجزائر)· وأوضح الدكتور سليمان حاشي مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ماقبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ المنظم لهذا اللقاء أن الاقترح يرمي إلى (تأسيس الملتقى) و(جعله دوريا) يعنى (بظروف ترحيل أهل الأندلس وطرق استقبالهم من طرف المدن الجزائرية مع تعميق البحث حول الإضافة الحضارية التي جاؤوا بها)· كما أوصى المشاركون ب(تفعيل المعهد الوطني الجديد للدراسات الأندلسية) (الذي سيسلم في الأشهر المقبلة بتلمسان لتستقبل ورشاته مختلف الدراسات والبحوث العلمية حول سكان الأندلس الذين هاجروا إلى حواضر المغرب العربي إضافة و(الاستفادة من الوثائق المودعة في المحاكم ودور الأرشيف الوطنية لإعادة كتابة تاريخ العصر الوسيط)· وقد تميزت جلسة الختام بتدخل الأستاذ لويس كارداياك من المكسيك الذي أوضح أن الملتقى عالج (إحدى المواضيع الحساسة في تاريخ الإنسانية المتعلقة بالتهجير القصري لسكان الأندلس بعد تجريدهم من ممتلكاتهم وإلحاق بهم الأذى والتنكيل)· ودعا الباحثون والمؤرخون إلى (مواصلة الجهود لتسليط الضوء على هذه الفترة العصيبة من التاريخ)· وكخلاصة عامة للأشغال، أكد الدكتور بومدين كروم رئيس اللجنة العلمية للملتقى أن المتدخلين تناولوا بإسهاب المأساة التي عاشها سكان الأندلس بعد سقوط غرناطة ودور تلمسان كحضارة إسلامية في إستقبالهم وتأمينهم وتشجيعهم على ممارسة نشاطاتهم العلمية والفنية والحرفية مما ساعد على ظهور نمط حضري جديد مزيج بين الفن الأندلسي والمغاربي بتلمسان والحواضر الأخرى كفاس وبجاية وتونس·