أنهى قاضي الغرفة الثانية بسيدي امحمد، في العاصمة، التحقيق في قضية أربعة أشخاص في الأربعينات من العمر كونوا جمعية أشرار للمتاجرة بالأقراص المهلوسة من نوع (الباركديل) المتداول باسم (لارطان) في عدد من أحياء العاصمة على غرار ديار الشمس، بلوزداد، بئر توتة، بئر خادم، حيث أصدر أمر بإيداعهم رهن الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية سركاجي· إلقاء القبض على المتهمين الذين أحكموا قبضتهم على أحياء العاصمة وإغراقها بهذا النوع من المخدر كان من طرف فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات بالمقاطعة الوسط للشرطة القضائية بعد ورود معلومات إليها مفادها وجود مجموعة من الأشخاص يروجون المؤثرات العقلية من نوع (لارطان) مقابل مبلغ 100 دينار للقرص· وبعد سلسلة من التحريات تمكنت مصالح الأمن بإلقاء القبض على أول خيوط القضية ويتعلق بالمدعو (ب·ل) المكنى (باكاوا) 47 سنة مسبوق قضائيا في جرائم المخدرات ويقيم بحي ديار الشمس حيث عثر بحوزته 316 قرص من المؤثرات العقلية، حيث اعترف منذ الوهلة بالمتاجرة بهذا النوع من المخدر وأنه يتسلمها من عند كل (ر·ف) المكنى (بانانا) و(ب·ح·م) اللذين يقيمان معه في نفس الحي، وأنه يعمل على ترويجها بمعيتهما· وبعد إلقاء القبض على المتهم (ب·ح·م) 49 سنة تبين أنه ينشط في مجال ترويج الحبوب المهلوسة منذ قرابة 20 سنة وأن مصالح الأمن لم تتفطن إليه لاستعماله هويات مختلفة في نشاطه، كما أنه يتعامل مع أشخاص يثق بأنهم لن يقوموا بالتبليغ عنه في حالة الإمساك بهم وأنه يتخذ من مقهى في الحي غطاء لتجارته، وبعد عملية تفتيش لمنزله تم استرجاع 238 قرص مهلوس و03 هواتف نقالة إلى جانب سيارة من نوع 206 كانت عبارة عن وسيلة نقل للمخدرات· وفيما يخص الممول الرئيسي لهما، فقد اعترف أنه يكنى (المكريزي) ويقيم ببئر توتة وقد تم الإيقاع به متلبسا وهو بصدد بيع 260 قرص من (لارطان) بمحطة نقل الحافلات ببئر توتة، وعند تفتيش مسكنه تم استرجاع مبلغ 51 مليون سنتيم من عائدات المتاجرة بالمخدرات، هذا الأخير اعترف بما نسب إليهم مصرحا أن هناك يشخص يقوم بإحضارها له من مدينة عين الترك بوهران·