وجدت دراسة أمريكية جديدة أن حموضة المعدة قد تتسبب بكثير من الألم لدى كثير من الناس، لكن لها دورا مهما في الجسم، فهي توقف الالتهابات في الجهاز الهضمي، فيما الأدوية المخفضة لهذه الحموضة قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة لهذه الالتهابات، وتزيد بالتالي خطر الوفاة· ونقل موقع (لايف ساينس) الأمريكي عن باحثين في مركز (نافال الطبي) في مدينة سان دييغو، من خلال مراقبة مرضى مصابين ببكتيريا (كلوستريديوم) المقاومة للأدوية والمسؤولة عن أكثر الوفيات الأمريكية بالالتهابات المعوية، أن من يتناولون الأدوية المخفضة لحموضة المعدة أكثر عرضة 5 مرات لهذه العدوى· وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة اديث ليدرمان، (إنها الدراسة الأولى التي تجد رابطاً بين استخدام مضادات الحموضة وزيادة الوفاة) بالإصابة ببكتيريا (كلوستريديوم)· وشملت الدراسة 485 مريضاً مصابين بالبكتيريا المذكورة بين العامين 2004 و2008، قرابة نصفهم كانوا تناولوا سابقاً أدوية مضادة للحموضة، وقد توفي منهم 23 بينهم 19 ممن تناولوا الأدوية المذكورة قبل 90 يوماً من دخولهم المستشفى· كما وجد الباحثون رابطاً بين هذه الأدوية وزيادة خطر الإصابة بمضاعفات تؤدي لدخول وحدات العناية المركزة، وإجراء جراحات، والإصابة بتوسع غير طبيعي بالقولون· وقالت ليدرمان إن (حموضة المعدة تشكل آلية دفاعية مهمة جداً ضد الأجسام المسببة للمرض· إنها تقتلهم)·