شدد نائب وزير الصحة الصيني (زانغ ماو) على أهمية تفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الصين والجزائر في المجال الصحي على الخصوص، علما أن الجزائر كما قال قد استقبلت 22 بعثة طبية صينية منذ الاستقلال بمجموع يفوق 2500 طبيب في مختلف الاختصاصات الطبية الجراحية· وصرح نائب وزير الصحة الصيني، خلال زيارته إلى عين الدفلى نهاية الأسبوع الماضي، عن إنشاء لجنة مختلطة جزائرية صينية للقيام بدراسة تقنية لإنجاز مصنع لإنتاج الأدوية بالجزائر والمقرر الشروع في العملية في حدود 2013، بغية تلبية حاجيات السوق المحلي بنحو 70 بالمائة مما يسمح أيضا بتقليص التبعية للخارج والحد من احتكار سماسرة علما أن البلاد شهدت مطلع السنة الجارية صعوبات جمة في حصول المرضى على الأدوية الضرورية بفقدان الصيدليات نحو 40 بالمائة من الأدوية المفقودة في فترات متقطعة· وقد سبق أن قام الجانبان الجزائري والصيني باستعراض مختلف النشاطات وإبرام اتفاقيات شركة وتعاون في المجال الصحي حيث يقضي الاتفاق بإرسال بعثات طبية جزائرية إلى الصين لاكتساب المزيد من المهارات في عدة تخصصات لعل من بينها طب النساء والسرطان والأشعة، وقال نائب وزير الصحة الصيني الذي قام بتسليم معدات وتجهيزات طبية للسلطات المحلية وعاين نشاط عمل البعثة الطبية بمستشفى مكور حمو بعاصمة الولاية عين الدفلى أول أمس والمهتمة بإجراء عمليات جراحية على الماء الأبيض أو ما يسمى باللغة الأجنبية (الكتراكت) الذي يصيب عادة العيون التي يفقدها شفافيتها أكد في تصريح للصحافة (أن العلاقات بين البلدين تتميز بالتعاون والاحترام المتبادل) مشيرا في ذات الصدد عن رغبة بلاده في توسيع مجال العلاقات والشراكة في المجال الطبي حيث وصلت إلى الجزائر كما قال أزيد من 22 بعثة طبية بمجموع 2500 طبيب ولعل البعثة المتواجدة بالولاية والتي قامت بحوالي 30 عملية لحد الآن من أصل 200 مسجل في قائمة الانتظار دليل على حسن التقارب -يضيف ذات المتحدث- وعليه لابد من نقل كافة الخبرات والتقنيات المستعملة في هذا المجال لنظرائنا الأطباء الجزائريين· واستنادا إلى إحد أطباء البعثة الصينية فإن الفريق الطبي يقوم ب3 إلى 5 عمليات جراحية في اليوم للمصابين (الكتراكت) أو الساد أو الماء الأبيض مما يسبب ضعفا في البصر دون وجع أو ألم ويعاني المصاب بالساد من تحسسه للإنارة المبهرة والقوية مع ضعف في النظر ليلا· هذا المرض قد يصيب عينا واحدة أو العينين سويا وعلى العموم لا ينتقل من عين إلى أخرى ومن بين أسبابه يضيف ذات المتحدث من أهم أسباب هذا المرض وهو التقدم في العمر أو من مضاعفات داء السكري، ففي البداية يشعر المصاب بالساد ضعفاً تدريجياً في حدّة الإبصار وعدم وضوح في الرؤية وبتقدّم حالة المريض، وحسب ذات المصدر المشرف على مختلف العمليات الجراحية بمستشفى مكور حمو بعاصمة الولاية عين الدفلى (يشعر بوجود غشاوة على العين مع بعض الوهج، وعدم القدرة على تحمّل الضوء الساطع، وبازدياد حدّة المرض يتغيّر لون بؤبؤ العين من الأسود الطبيعي إلى الرماديّ أو الأبيض، فيعاني مريض الساد من تدن شديد في حدّة الإبصار)·