اتفقت الجزائر والصين، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، على إنشاء لجنة مختلطة للقيام بدراسة تقنية ل''مشروع ضخم'' لإنتاج المواد الأولية الخاصة بالأدوية في الجزائر. وصرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس عقب جلسة عمل جمعته مع نائب وزير الصحة الصيني السيد زانغ ماو ''لقد قررنا إنشاء لجنة مختلطة جزائرية-صينية لإعداد دراسة تقنية لمشروع ضخم لصناعة المواد الأولية الخاصة بالأدوية في الجزائر''، وتعد الصين أول منج للمواد الأولية الخاصة بالأدوية على مستوى العالم. كما صرح السيد ولد عباس أن هذا المشروع المقرر إنجازه في أفق 2013 سيسمح بالتقليص من تبعية الجزائر للخارج فيما يتعلق بصناعة الأدوية. في هذا الإطار ذكر الوزير أن الجزائر تسعى خلال السنوات المقبلة لتلبية 70 بالمائة من حاجياتها من الأدوية. وخلال جلسة العمل هذه التي قام خلالها الطرفان باستعراض مختلف جوانب التعاون الثنائي في مجال الصحة اتفق الجانبان على إرسال فرق طبية جزائرية إلى الصين من أجل تعميق تخصصاتهم في مجال العلاج بالأشعة وطب النساء والتخدير والسرطان. بهذه المناسبة أبرز نائب وزير الصحة الصيني العلاقات ''المميزة'' التي تربط الجزائر والصين لاسيما في مجال الصحة، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في توسيع مجال التعاون بالاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال الضمان الاجتماعي. ومنذ الاستقلال استقبلت الجزائر 22 بعثة طبية صينية (ما يفوق 2500 طبيب). (وأج)