ارتفعت أسعار النّفط صوب 76 دولارا للبرميل أمس الجمعة في طريقها لتسجيل أكبر مكاسب في أسبوع منذ ماي، بعد أن أدّى تراجع في المخزونات الأمريكية ومؤشّرات اقتصادية إيجابية إلى زيادة الإقبال على المخاطرة وانتعاش المعنويات في الأسواق. وارتفعت الأسهم الأوروبية مقتفية خطى نظيراتها في آسيا، واستقرّ الأورو قرب أعلى مستوياته في شهرين في أعقاب تراجع في طلبات إعانات البطالة الأمريكية وتفاؤل البنك المركزي الأوروبي حيال الانتعاش في منطقة الأورو. وبحلول الساعة 10:10 بتوقيت غرينتش، ال 11 بتوقيت الجزائر، ارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم أوت 33 سنتا إلى 75.77 دولارا للبرميل بعد أن لامس ذروة بلغت 76 دولارا يوم الخميس في أعلى سعر له هذا الشهر. وصعد سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 36 سنتا إلى 75.07 دولارا. ومن شأن قوّة الاقتصاد الأمريكي أن تعزّز استهلاك الخام. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن المخزونات الأمريكية هبطت بمقدار خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهو ما تجاوز كلّ التوقّعات. والنّفط في طريقه إلى الارتفاع 5.2 في المائة هذا الأسبوع في رابع أكبر مكاسب أسبوعية يحقّقها هذا العام. وفي سياق ذي صلة، عدّل صندوق النّقد الدولي توقّعاته لأسعار النّفط بخفضها إلى 75.3 دولارا للبرميل في العام الجاري و77.5 دولارا في العام المقبل، فيما ظلّت توقّعات الصندوق لمؤشّر السلع الأوّلية بخلاف الوقود دون تغيير بوجه عام، إذ هبط عدد كبير من تلك السلع خلال صدمات الأسواق المالية في شهري ماي وجوان. وقال صندوق النّقد في تقرير صدر أمس في هونغ كونغ، إن الاقتصاد العالمي أفضل حالا الآن من التوقّعات التي أعلنت في وقت سابق من العام بفضل أداء الاقتصادات النّاشئة والنّامية، لكنه نبّه إلى ضرورة أن تحقّق حكومات الدول الاقتصادية المتقدّمة توازنا دقيقا بين خطط الإنقاذ وهامش العجز. وتنبّأ الصندوق في تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2010 بنمو عالمي يبلغ 6.4 بالمائة، بارتفاع طفيف عن النّسبة التي تنبّأ بها خلال أفريل الماضي وكانت 2.4 بالمائة، وأعلى بكثير من توقّعاته لشهر جانفي الماضي التي لم تتجاوز 9.3 بالمائة.