يواصل بعض القياديين البارزين في ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي يفضل البعض تسميته بالمجلس الانتقامي في ليبيا التهجم على الجزائر، بدعوى أنها تمارس سلوكا عدوانيا، حسبهم، بتمسكها بموقفها الرافض لتسليم زوجة القذافي وبعض أبنائه رغم أن هؤلاء لم تصدر بحقهم مذكرات توقيف ولا يواجهون، حتى الآن على الأقل متابعات ودعاوى قضائية، علما أن الجزائر لم تقم سوى بواجب إغاثة مستجير حين قبلت استقبال هؤلاء المواطنين الليبيين·· كما يلوم بعض قادة (مجلس ثوار الناتو) بعض الجزائريين على استيائهم من طريقة اغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ويعتقدون أن الجزائريين كانوا يتمنون بقاء القذافي حاكما لليبيا، والحقيقة أن الجزائريين لا يحبون الاستبداد وكانوا يتحفظون على كثير من ممارسات العقيد الليبي المغدور، ولكنهم في المقابل يبغضون العمالة والخيانة، وهم يرون أن القذافي وإن كان دكتاتورا، فعلى الأقل لم يكن عميلا للغرب، عكس (ثوار الناتو) الذين جمعوا على الليبيين بين الاستبداد والفساد والعمالة·· ولا حول ولا قوة إلا بالله··