برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع ملف اغتيال عسكري بالحرس الجمهوري بواسطة سلاح أبيض على يد مختلّ عقليا حاول الانتحار في السجن، حيث قام بمباغتة الضحّية في أحد أحياء العاصمة وتوجيه له طعنات بواسطة مقص على مستوى جانبه الأيسر أدّت إلى إزهاق روحه· ملف القضية يشير إلى أنه بتاريخ 31 جويلية 2008 تلقّت فرقة الدرك الوطني معلومات مفادها تعرّض عسكري تابع للحرس الجمهوري ب (الليدو) لطعنة بآلة حادّة (مقص) بشارع (وزان محمد) ببرج الكيفان من قِبل مجهول. فور ذلك تنقّلت مصالح الأمن إلى مستشفى (مصطفى باشا) للاستفسار من الضحّية عن وقائع الاعتداء، غير أنه نظرا لحالته الصحّية وتواجده في غرفة الإنعاش لم تتمكّن من ذلك فتنقّل المحقّقون إلى مركز التدريب للحرس الجمهوري ب (الليدو) أين باشروا التحقيق مع زميلي المرحوم اللذين صرّحا بأنه يوم الوقائع وبينما كانا في أحد المقاهي فجأة شاهدا شخصا يقترب منهما بطريقة ملفتة للانتباه كونه كان يتمايل واضعا يده على بطنه قبل أن يسقط أرضا مغمى عليه، وحينما اقتربا منه اكتشفا أنه زميل لهما في نفس الوحدة فقاما بنقله إلى المستشفى، وفي الطريق قام ناقله بسؤاله عن هوية الفاعل فأجابه بأنه (الشينوي) عمره بين 25 و30 سنة، ولم يذكر أسباب ذلك الاعتداء. ومن خلال هذه المعطيات تمكّن المحقّقون من الوصول إلى المدعو (رشيد) الملقّب ب (الشينوي) والمعروف بأنه مصاب بمرض عقلي· وعليه، تقرّب والد المتّهم من مصالح الأمن أين قام بإيداع شهادة تثبت أن ابنه يعاني من الجنون، وأنه كان يتلقّى العلاج في مستشفى (دريد حسين)، وأن أفعاله مرفوع عنها القلم. وتجدر الإشارة إلى أن المتّهم بدت عليه علامات الجنون خلال إدخاله إلى قاعة الجلسات من خلال حركاته وتصرّفاته غير السوية، أسرت بشأنه مصادر مقرّبة من الملف بأنه ألقى بنفسه من مكان عال داخل السجن وكاد يفقد حياته جرّاء ذلك، كما أجريت له ثلاث خبرات عقلية أجمعت كلّها على أنه مجنون كلّيا·