يبقى سيناريو الخبز والحليب السيناريو الذي يصطدم به المواطنون في كل موسم ديني لاسيما العيدين المباركين، بحيث نجدهم يركضون وراء المادتين أسبوعا قبل المناسبة ما حصل مع مناسبة عيد الأضحى المبارك بحيث انفلت من الأزمة الحاصلة من أعد العدة لذلك بحيث أن هناك من المواطنين من جلبوا المادتين معا بكميات متزايدة لكي لا يتقاطعوا مع ذلك المشكل المتكرر مع المواسم. واصطدم الكل بتلك الستائر المغلقة للمحلات لاسيما في اليوم الأول على الرغم من تعهد السلطات المختصة بضمان التزود بالمواد الأساسية مع تعرض المحلات التي لم تحترم القرار إلى عقوبات وإنذارات. إلا انه لا حياة لمن تنادي وتذهب النسوة في كل مناسبة إلى الاعتماد على الخبز التقليدي يعد تجهيز الطحين أو الدقيق. بحيث عرفت المحلات المختصة في بيع المادتين اقبالا كبيرا في الأسبوع الذي سبق العيد لعدم الوقوع في مشكل نذرة الخبز خاصة وان طبيعة أطباق عيد الأضحى المبارك تفرض حضور مادة الخبز لتلبية متطلبات العائلات واستقبال الضيوف ومن العائلات من عمدت على اقتناء الخبز بكميات متزايدة وحفظته في مبردات الثلاجة للتزود به في العيد. نفس المشكل قابل المواطنين بالنسبة لمادة الحليب التي خلت منها رفوف المحلات قبيل العيد وتأزم الأمر أكثر في اليوم الأول من العيد بحيث غابت المادة عن العديد من الأسر مما عرضها للحرج وهي تستقبل ضيوفها ومنها من اعتمدت على بودرة الحليب المسحوق لتغطية النقص الحاصل في المادة والتي يتصادف به الكل قبل العيد وفي أيامه. في هذا الصدد اقتربنا من المحلات وكذا من المواطنين للوقوف على المشكل الحاصل بالنسبة للمادتين معا قال السيد عثمان من المدنية أن الشبح الذي يطارده في المواسم هو نذرة المادتين الأساسيتين لذلك فهو في كل موسم يحضر نفسه لمواجهة نفس المشكل فأما بالنسبة للخبز فقال انه جلب كمية من الدقيق والفرينة لكي تحضره زوجته في المنزل أما الحليب فقال انه ضاعف الكمية قبيل العيد لكي لا يتقاطع مع المشكل في مناسبة العيد. نفس ما راحت إليه السيدة وردة من باب الوادي التي قالت انه بالفعل مشكل الخبز والحليب ينغص في كل مرة فرحة المناسبات الدينية وأجوائها المميزة لولا بعض الحيل التي تستعملها النسوة لخروج الأسرة غانمة من ذاك المأزق، وأضافت أنها قبل العيد برمجت لمواجهة المشكل بحيث قامت بإيداع طلبيتها لدى محل الحي لكي يترك لها كمية من الحليب قبل العيد أما بالنسبة للخبز فعادة ما تقوم بحفظ كمية منه على مستوى مبرد الثلاجة أو تقوم بتحضير التقليدي منه في يومي العيد لمجابهة الندرة الحاصلة. وفي جولة لنا عبر بعض المخابز والمحلات قبيل العيد قابلتنا تلك الستائر الموصدة في وجوه الزبائن وفيما عكفت بعض المخابز على تقديم خدماتها لساعات قليلة من الصباح الباكر امتنعت أخرى عن ذلك بحجة ذهاب عمالها إلى مناطقهم لمعايدة ذويهم واجتياز العيد معهم أما الحليب الذي يعرف توزيعه تذبذبا في هذه الأيام تطاير بين الأيادي قبل وصوله إلى المحل خاصة وان نذرة تلك المواد في أيام العيد بات المشكل الذي يطارد المواطنين في كل موسم.