أكدت خيرية دشتي الأمين العام لمجلس سيدات الأعمال العرب، أن المنظمات والاتحادات والمجالس الاستثمارية في المنطقة لم تستطع مواجهة العاصفة الاقتصادية التي أثرت في المنطقة، ما أدى إلى سحق بعض المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تملكها سيدات الأعمال فقد أثرت التطورات الراهنة في المنطقة العربية تأثيراً مباشراً في وضع المرأة الاقتصادي، خاصة أن كثيرا من السيدات يعملن في مشاريع صغيرة أو متوسطة· وقالت إن الأحداث أدت إلى تعطيل كثير من هذه المؤسسات والمشاريع، وعديد من هذه المشاريع إما مبني على قروض بنكية مدفوعة شهرياً وإما مشاريع معتمدة على رأس المال المتوافر لدى صاحب المشروع وفي كلتا الحالتين فالخسائر مؤثرة في صاحبة المشروع مع تحفظ كثير من البنوك من عملية الدعم والتسليف والتسهيل في عملية الإقراض، مما يؤدي إلى فشل هذه المشاريع لانعدام الأسواق الجيدة في هذه الفترة، وفقاً لصحيفة (الاقتصادية) السعودية· وكانت دراسة قدرت حجم الثروة التي تستثمرها سيدات الأعمال الخليجيات بحوالي 40 مليار دولار في 2009 بحسب ما ذكرته (مايفير لإدارة الثروات) التي تتخذ من (جزر كايمان) مقراً، والمتخصصة في مجال توفير الخدمات الاستشارية الاستثمارية والمالية· وأشارت إلى أنه لا توجد هناك خطة محددة لاستثمار أموال المرأة بعيداً عن الاستثمار العام بينها وبين الرجل إلا أن صاحبة الأرصدة العالية يكون اهتزاز أمرها واقتصادها أقل بكثير من المرأة المقترضة أو المدينة التي تترقب الانهيار العملي في أي وقت· وبينت أن الأرصدة النسائية في الخليج لم تشهد تحركا خلال هذه الفترة التي قد تزيد من مخاوف صاحبات رؤوس الأموال، إلا أن المرأة حريصة على تنمية ثروتها وبناء كيانها الاقتصادي· واعتبرت دشتي، أن مشاركة المستثمرة الخليجية في المشاريع الصناعية والفرص المتاحة لها ما زالت ضئيلة لجملة من الأسباب أبرزها، احتكار المال لدى العائلة، عدم تأهلها للمشاريع الصناعية، بالرغم من أن هناك كثيرا من الأموال المستثمرة من قبل العاملات في المجال الصناعي ولكن ليس بنسبة كبيرة· وأكدت أن مجلس سيدات الأعمال الذي تشكل نسبة أعضائه من المستثمرات الخليجيات 50%، يعد كيانا اقتصاديا يحاول ربط سيدات الأعمال العرب بمحاور اقتصادية مختلفة ماعدا محور (المغامرة) أو المخاطرة· من جانبها، تؤكد نبيلة العنجري مستثمرة كويتية أن الواقع الاقتصادي في المنطقة تأثر أولا بالنكسة الاقتصادية العالمية التي حدثت عام 2008، التي أثرت بشكل كبير في مجالات اقتصادية متعددة وكان لها انعكاس حاد على الاستثمار العقاري والمالي والمرأة كانت جزءا من هذه المنظومة، لذا تأثرت وبشكل كبير استثماراتها إلا قلة ممن كنّ في حالة مشاورة في دخول أسواق الاستثمار وبالتالي حافظن على أموالهن· وأشارت إلى أنه بعد (الأزمة الخانقة) أتت مرحلة التغيير التي شهدتها بعض الدول العربية التي ساهمت أيضاً في حصول ركود وتخوف لدى كثير من المستثمرين وكذلك المستثمرات اللاتي شاركن في شركات وصناديق تساهم في الاستثمار في هذه الدول إلا أن الاستثمار في الإقليم الخليجي ما زال واعدا في قطاعات متقدمة ومنها المقاولات، والقطاع النفطي، إضافة إلى الخدمات وغيرها والتي تعد سوقا واعدة، وكثير من النساء يتجه للاستثمار فيه لما يتميز به من استقرار وفرص واعدة· واعتبرت قطاع العقار من أكثر القطاعات الاستثمارية أمنا، الذي يتجه له الكثير من المستثمرين في مثل هذه الظروف لفرص الربح وللضمان الذي يوفره قطاع العقار، ورغم تأثر الأسعار بعد الأزمة الاقتصادية العالمية وبعد أحداث الربيع العربي في بعض الدول العربية التي تعد فرصة سانحة للشراء بأسعار منخفضة، إلا أن هناك أسواقا جديدة متوقع لها الارتفاع فتتجه لها المستثمرات لشراء العقارات مثل عُمان وإقليم كردستان فهما فرصة جيدة للاستثمار العقاري·