تتصدر اولويات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربيةالمقررة بشرم الشيخ المصرية يوم 19 يناير الجاري متابعة تنفيذ القرارات التي اتخذتها القمة العربية الاقتصادية الاولى وخاصة ما يتعلق بمشاريع الربط الكهربائي العربي والامن الغذائي والاتحاد الجمركي العربي. وستتناول القمة العربية حسب الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية محمد بن إبراهيم التويجري ايضا العديد من المشاريع الرامية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة والمتعلقة بالطاقة وكذا الربط البحري العربي وربط شبكات الانترنت العربية و كذا المشاريع العربية لدعم القدس اضافة الى مبادرة البنك الدولي في العالم العربي. وسيبحث القادة العرب في هذا السياق تفعيل مبادرة البنك الدولي للنهوض بالجوانب الاقتصادية والتنموية في العالم العربي حيث ترتكز هذه المبادرة على ثلاثة محاور اساسية اولها تخصيص صندوق لمشروعات البنية الاساسية بما في ذلك الطرق البرية والنقل البحري والربط الكهربائي والطاقة المتجددة بالاضافة لخلق فرص عمل عن طريق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في التنمية البشرية وربط خريجي التعليم بسوق العمل . ومن جهته اوضح مدير ادارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بالجامعة العربية السيد ثامر العانى أنه سيتم تقييم ما تم انجازه من القرارات المتعلقة بالازمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصادات العربية مشيرا الى أن هناك مشاريع اقرتها القمة الاولى شهدت حراكا نحو التنفيذ لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب وسيجرى العمل خلال قمة شرم الشيخ على تدارس الصعوبات والمعوقات التى واجهت تنفيذ هذه القرارات وهذا أمر مهم وسابقة فى مسار العمل الاقتصادى العربى المشترك مما يكشف كما قال عن "تطور نوعى فى العمل الاقتصادى العربى " .وذكر أن قمة شرم الشيخ ستتناول كذلك مواضيع مهمة وجديدة على جدول اعمالها وابرزها الربط البحري بين الدول العربية لكي يتم الربط بين الموانيء البحرية فيما بينها مضيفا ان هذا المشروع الذي يكتسب اهمية كبيرة في القمة من شأنه تحقيق التواصل وتوفير البنية الاساسية لاقامة السوق العربية المشتركة المقررة بحلول عام 2020 ومن ثم تحقيق التكامل الاقتصادي العربي . و تجري الجامعة العربية حاليا استعدادات مكثفة لعقد القمة العربية الاقتصادية حيث ستبدأ الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم 16 من الشهر ذاته ثم يليها عقد منتديات اقتصادية واجتماعية لمناقشة القضايا المطروحة على القمة. واشار محمد ابراهيم التويجري الى ان هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة من أجل تعميق التعاون الاقتصادي العربي مشيرا الى أن الإعداد للقمة يسير بشكل مكثف . وقال ان الجامعة العربية حضرت عدد من اوراق العمل حول ما تم انجازه من قرارات القمة الاقتصادية الاولي ومن أهمها رؤيتها حول سبل النهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة . وفي رده على سؤال بشان صندوق تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي اقرته قمة الكويت بقيمة ملياري دولاروالتزام الدول العربية بتسديد حصتها قال السيد التويجري أنه تم سداد حوالي 1.3 مليار دولار وتم الانتهاء من اللوائح الخاصة بهذا الصندوق لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونأمل أن يسهم في الدفع بهذه المشاريع خلال الفترة المقبلة معتبرا الصندوق ثمرة من ثمرات القمة الاقتصادية الأولى . وأشار الى ان هناك اتصالات تتم مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لتمويل مراحل هذا المشروع على أن يستكملها البنك الدولي وعدد من المؤسسات التي تعنى بالبنية التحتية لهذه المشروعات مشيدا في هذا الصدد بأهمية مبادرة البنك الدولي للتعاون مع العالم العربي .