من المنتظر أن تفصل المحكمة الابتدائية بذراع الميزان الكائنة أقصى جنوب ولاية تيزي وزو، يوم الاثنين المقبل في قضية 4 رجال من الحرس البلدي بآيت يحيى موسى بذراع الميزان الذين وجّهت لهم تهمة القتل الخطأ إضرارا بالتلميذ (ش· حسين) صاحب ال 15 ربيعا، والذي لقي حتفه متأثّرا باختراق رصاصة لقفصه الصدري لدى خروجه من المتوسطة التي يدرس فيها وذلك بتاريخ 25 أفريل 2001 خلال أحداث الربيع الأسود بمنطقة القبائل، حيث تمّ إطلاق عيارات نارية لتفريق الشباب المتظاهرين والمطالبين برحيل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني من المنطقة. ملف القضية فصل فيه سنة 2007، لكن عائلة الضحّية طعنت في الحكم لدى المحكمة العليا ليفتح الملف مجدّدا على مستوى محكمة الجنح بذراع الميزان، حيث استغرقت القضية وقتا طويلا خلال الأسبوع الماضي أين صرّح أعوان الحرس البلدي بأنه لا أحد منهم أطلق النّار صوب الضحّية ولم يتمّ تحديد المسدس الذي أطلقت منه الرصاصة· وأضاف هؤلاء أنهم بالفعل اضطرّوا إلى إطلاق رصاصات إنذارية لتفريق المحتجّين دون التصويب ناحية أيّ متظاهر أو تلاميذ المدرسة التي يدرس بها الضحّية لدى خروجهم. دفاع الطرف المدني التمس من هيئة المحكمة إعادة تمثيل الجريمة وكذا إعادة تكييف التّهمة من القتل الخطأ إلى القتل العمدي وإحالة القضية على محكمة الجنايات بدل عرضها على محكمة الجنح لأن الرصاصة حسبه اخترقت القفص الصدري للضحّية، ما يؤكّد التصويب المباشر ناحيته ولم تصبه في ناحية ليتّضح أنه قتل خطأ· وتجدر الإشارة إلى أن التلميذ (ش. حسين) من بين الضحايا ال 125 الذين خلّفتهم الأحداث الدامية للربيع الأسود وسقطوا برصاصات طائشة وحوادث مميتة· وكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان التمس إنزال عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دج في حقّ المتّهمين، وسيتمّ النّطق بالحكم والردّ على اِلتماسات دفاع الطرف المدني يوم الاثنين المقبل·