من المقرر أن تشكل "تلمسان ونواحيها في الحركة الوطنية وحرب التحرير" موضوع ملتقى دولي سيحتضنه ابتداء من اليوم السبت قصر الثقافة الجديد لتلمسان حسبما علم لدى لجنة التنظيم. ويرمي اللقاء الذي يندرج ضمن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" وتخليدا للذكرى ال57 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة إلى "العودة إلى مراجعة وإتمام ومناقشة كل ما له صلة بالفترة المتراوحة بين الهجرة الجماعية إلى المشرق (1911) واستعادة السيادة الوطنية (1962) حيث رأت (الفترة) تكون وتجذر الحركة الوطنية وإعادة التشكيلات الاجتماعية عبر تواصلاتها وتقاطعاتها وميكانزمات بناء الفكرة الوطنية" حسب نفس المصدر. وأضاف أن "اندلاع الثورة كان بمثابة نقطة نهاية هذه الحركة التي فتحت مرحلة صعبة بالنسبة لمدينة تلمسان التي كلفتها مقاومتها المبكرة والمثالية ثمنا غاليا للحصول على استقلال البلاد". ويتضمن هذا الملتقى المنظم على مدار أربعة أيام من طرف المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بمساهمة جامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان ثلاثة محاور وهي "من وضعية التراجع إلى التحرر السياسي: تلمسان ونواحيها بين 1911-1939" و"سنوات الأربعينيات والخمسينيات: حول آثار الحرب العالمية الثانية وتجذر النضال" و"ثورة التحرير الوطني". وستعرف التظاهرة التي سيشارك فيها باحثون ومؤرخون من الجزائر والبلدان المغاربية وأوروبا تقديم سلسلة من المداخلات منها "أبو بكر بلقايد وحرب التحرير" و"تلمسان والثورات في المغرب العربي في القرن العشرين" و"الأبعاد الجزائرية: بنزرت (تونس) ومعركتها".