انطلقت يوم الاثنين بتلمسان أشغال الملتقى الدولي حول "الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في نشره" الذي تنظمه جامعة "أبو بكر بلقايد" لتلمسان بالتنسيق مع المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ. ويسجل هذا اللقاء الأكاديمي الذي يندرج في إطار التظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" حضور عدد هام من الأساتذة والباحثين من الجزائر وبعض البلدان العربية والأوروبية منها المغرب وتونس وموريتانيا وسوريا ولبنان وفرنسا واسبانيا وهولندا. وأوضح السيد حاشي سليمان، رئيس دائرة الملتقيات للتظاهرة وممثل وزارة الثقافة، أن هذا الملتقى سيسمح للمشاركين بالتطرق الى موضوع الإسلام في بلدان المغرب العربي و"الدور الهام الذي أدته عاصمة الزيانيين في نشر الدين الإسلامي الحنيف وحضارته عبر البلدان المجاورة خصوصا بالناحية الجنوبية". أما السيد معروف بلحاج رئيس اللجنة العلمية فقد أوضح أنه "مع نهاية القرن الثاني الهجري (الثامن ميلادي) كانت كل مناطق المغرب العربي قد دخلت تحت راية الإسلام الشيء الذي سمح بتشييد حواضر ضاهت في عظمتها حواضر المشرق الإسلامي مثل تيهرت (تيارت حاليا) وفاس وقرطبة والمهدية وتلمسان و مراكش وبجاية والتي صارت "قبلة العلماء وشكلت القاعدة الأساسية لانطلق الإشعاع الإسلامي نحو المناطق البعيدة في ما وراء الصحراء". ويتم خلال هذا الملتقى الذي يجري على مدار ثلاثة أيام مناقشة خمسة محاور تخص"الثقافة الإسلامية في بلاد المغرب العربي ودور تلمسان في ازدهارها" و"العمارة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي" و"الصناعات والفنون الإسلامية بتلمسان وتطورها" و"علاقة تلمسان بالأقطار المجاورة"و"دور التجارة المغاربية في نشر الإسلام في مناطق ما وراء الصحراء". ويتضمن برنامج اليوم الأول من الأشغال تقديم عدة محاضرات منها "موقع تلمسان من كرونولوجية انتشار الإسلام في بلاد المغرب العربي" للدكتور عمار علاوة من جامعة قسنطينة و"المساهمة الحضارية للمغرب القديم قبل الفتح الإسلامي" من تقديم الأستاذ عبد المالك سلاطنية من جامعة قالمة و"تلمسان عاصمة المغرب الأوسط: دراسة تحليلية لوظائف المدينة" للدكتور الغوثي بن سنوسي من جامعة تلمسان.