قال السفير الأردني في دمشق عمر العمد في تصريحات صحافية نشرت أمس الثلاثاء إن شخصين من ضمن حوالي 120 متظاهرا سوريا تمكنَّا من اقتحام سور مبنى السفارة الأردنية في دمشق الاثنين وإنزال العلم الأردني ومزقاه. ونقلت صحيفة (الغد) الأردنية اليومية المستقلة عن العمد قوله إن "شخصين من ضمن حوالي 120 سورياً تظاهروا مساء الاثنين أمام السفارة الأردنية في دمشق، اقتحما سور السفارة وأنزلا العلم الأردني ومزقاه، ومن ثم أخذاه وغادرا باحة السفارة". وأضاف أن "الأمن السوري لم يتخذ أي إجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول إلى باحة السفارة"، نافيا الأنباء التي تناقلتها مواقع إلكترونية عن رفع علم حزب الله اللبناني أو العلم السوري مكان العلم الأردني. وأشار العمد إلى أن "المظاهرة جرت في الوقت الذي تواجد به موظفون بداخل مبنى السفارة"، مؤكدا "أنهم جميعا بخير وأنه لم تحدث أية أضرار في السفارة أو مبناها". وأوضح انه "وفقا للاتفاقيات الدولية فأن مسؤولية حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية تقع على عاتق الدولة المستضيفة"، مشيرا إلى انه "يُفترض العمل بهذا العرف الدبلوماسي المعروف". ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي من أجل مصلحة بلاده، وذلك في مقابلة بثتها البي بي سي. وقال الملك الأردني "اعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت... وكنت سأتنحى واعمل على ضمان أن تكون لدى أي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه". ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وابرز أحزاب المعارضة في الأردن الأحد الماضي الحكومة الأردنية إلى سحب سفيرها من دمشق، معتبرا أن "النظام السوري فقد عقله وبات يعُدُّ ساعاته الأخيرة".