طالب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية السيّد محمد عبد العزيز منظمة الأممالمتحدة بالتدخّل (العاجل) لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسجن سلا المغربي· ففي رسالة عاجلة وجّهها للأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية، حذّر الرئيس الصحراوي من (خطورة) الحالة الصحّية للمضربين عن الطعام منذ 31 أكتوبر الماضي وما تنذر به من عواقب (وخيمة)، محمّلا الحكومة المغربية (المسؤولية الكاملة عنها)· ودعا السيّد عبد العزيز الأمين الأممي إلى دفع الحكومة المغربية إلى الإسراع في إنهاء هذه الوضعية (غير القانونية وغير الأخلاقية والتوقّف عن سياسة التجاهل واللاّ مبالاة)، منبّها إلى أن ال 21 معتقلا سياسيا صحراويا المضربين عن الطعام يعانون من وضعية صحّية (خطيرة ومتفاقمة) أمام (تجاهل ولا مبالاة السلطات المغربية لمطالبهم العادلة والمشروعة، خاصّة وأن سبق وأن شاركوا في أكثر من خمس إضرابات عن الطعام لفترات متفاوتة بلغ بعضها زهاء شهر كامل، كما ندّد بظروف الاعتقال في السجون المغربية التي ما فتئت تزداد سوءا مع مرور الوقت، وكذا بممارسات سلطات الاحتلال المغربي التي لم تزدد إلاّ (تعنّتا وإصرارا) على معاقبة مجموعة من المدنيين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين على نشاطهم السلمي والحقوقي وامتدّت إلى تقديمهم للمحاكمة العسكرية، ويقول في هذا الصدد: (إنه لمن الظلم المجحف أن يبقى المجتمع الدولي متفرّجا في وقت تقوم فيه الحكومة المغربية في القرن الحادي والعشرين باعتقال مدنيين صحراويين عزّل فوق منطقة دولية تابعة للأمم المتّحدة وتقديمهم أمام محكمة عسكرية لمجرّد دفاعهم عن القيم والمبادئ والحقوق العادلة والمشروعة المتضمّنة في ميثاق وقرارات الأمم المتّحدة)·