استوقف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز،الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ازاء ممارسة الدولة المغربية ل"لترهيب والتجاهل"في مواجهة مطالب عدد من السجناء الصحراويين الذين يواصلون الاضراب عن الطعام بالسجون المغربية منذ ازيد من اسبوع. "إن الحكومة المغربية، بإمعانها في التجاهل وغض الطرف عن هذه الحالات الخطيرة، إنما تمارس عملاً ترهيبياً شنيعاً، ترمي من خلاله إلى إسكات صوت الشعب الصحراوي ومنع الصحراويين من المطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي عامة والقانون الدولي الإنساني" يكتب الرئيس في رسالة الى بان كي مون. وحذر الرئيس من نتائج مثل ذلك السلوك "المشين" على جهود الاممالمتحدة ومساعي المبعوث الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس، قائلا " إننا نحذر من أن الحكومة المغربية، بمثل هذا السلوك المشين، لا تخدم إطلاقاً أي توجه جدي وصادق نحو الحل العادل والنهائي للنزاع" "وإذ نحمل الحكومة المغربية المسؤولية المباشرة عن كارثة وشيكة الاحتمال، فإننا نطالب الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتها في ضمان الأمن والسلامة الجسدية والنفسية للمعتقلين السياسيين الصحراويين والمواطنين الصحراويين عامة، في انتظار القيام بمهمتها، في أسرع الآجال، بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين شعبها من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء، حر عادل ونزيه" تضيف الرئيس . في ذات السياق، جدد الرئيس محمد عبد العزيز المطالبة بالقيام بكل الخطوات والعقوبات اللازمة حتى تطلق الحكومة المغربية سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، مجددا التأكيد على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حتى تشمل حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها. "وأمام خطورة الأوضاع، فإننا نطالبكم وبإلحاح، السيد الأمين العام، بالتدخل العاجل لدى الدولة المغربية، وممارسة كل الضغوط اللازمة، من أجل إنقاذ أرواح بشرية بريئة مهددة بالفقدان في أية لحظة." ويشهدها سجن تيزنيت المغربي،منذ 6 يونيو خوض مجموعة من سبعة معتقلين سياسيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على إثر الاستهداف "العنيف والغادر" الذي تعرضوا له على يد عناصر الشرطة والأمن بسجن تيزنيت المغربي، المتبوع بالتنقيل القسري الظالم للمعتقليْن السياسييْن مصطفى عبد الدائم و محمود أبو القاسم، مكبلَيْ الأيدي والأرجل ومعصوبَيْ الأعين، إلى سجن سلا، وتعريضهما، مع بقية المجموعة، لأبشع أنواع المعاملة الحاطة من الكرامة البشرية ومصادرة وحجز أغراضهما الشخصية. وتضم المجموعة كل من المحجوب عيلال و لحمام سلامة و المجاهيد ميارة، مولاي اعلي بوعمود وإبراهيم الخليل امغيميمة والبركاوي محمد و محمد السالمي،كما أن هناك حالة مشابهة يعيشها المعتقلان السياسيان الصحراويان بشري بن طالب و الشيخ أميدان، المرحلان ترحيلاً قسرياً ظالماً من السجن لكحكل بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، إلى سجن أيت ملول داخل المغرب، حيث يخوضان إضراباً عن الطعام لليوم 22 على التوالي.