طالب الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، بالتدخل "الفوري" لإنقاذ أرواح المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ أزيد من شهر، وإرغام السلطات المغربية على الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تحسين ظروف الاعتقال· واوضح الرئيس الصحراوي في رسالته التي وجهها امس، ان هؤلاء المعتقلين ال60 يتهددهم الموت الوشيك في أية لحظة بفعل رفض المغرب الاستجابة لمطالبهم بتحسين أوضاعهم داخل السجون· وقال "بعد أن كاتبناكم في مناسبات عديدة عن حالة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعضهم منذ قرابة الشهر لا تزال الحكومة المغربية مستمرة في تجاهل مطالبهم المشروعة مما جعلهم اليوم يمرون بأوضاع صحية في غاية الخطورة"، وطالب الأمين العام الأممي بممارسة كل الضغوط المتاحة على الحكومة المغربية لحملها على تلبية مطالبهم المشروعة· وحث الأممالمتحدة على "اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية أبناء وبنات الشعب الصحراوي العزل من بطش وتنكيل سلطات الاحتلال المغربي"، وجدد دعوة البوليساريو منح بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء "المينورسو"، الصلاحيات اللازمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة ومراقبتها والتقرير عنها· ويذكر ان هؤلاء المعتقلين في سجون لكحل بالعيون العاصمة الصحراوية المحتلة وبالسجون المغربية في آيت ملول وتاردوانت وتيزنيت والقنيطرة وانزكان وسلا شرعوا في إضراب عن الطعام منذ شهر احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة وطالبوا بتحسينها وتمكينهم من الحقوق التي تكفلها لهم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كمعتقلي رأي· وذكرت رسالة أمين عام البوليساريو بمختلف التقارير التي أصدرتها جمعيات حقوقية بما في ذلك اللجنة الأممية لحقوق الانسان والتي اكدت خرق المغرب لكل الأعراف الدولية فيما يخص انتهاكات حقوق الصحراويين في الأراضي المحتلة· كما جدد المطالبة بالتدخل لدى الطرف المغربي للكشف العاجل عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني صحراوي و151 أسير حرب صحراويين تعتقلهم منذ اندلاع النزاع في 31 أكتوبر 1975 ·