تسلّم سلاح الجوّ الأمريكي بتسلّم قنابل تقليدية تزيد زنة الواحدة منها عن 13طنّا وتتمتّع بالقدرة على اختراق المنشآت المحصّنة تحت الأرض· وقال المتحدّث باسم سلاح الجوّ الأمريكي الليفتنانت كولونيل ويسلي ميللر: (إن سلاح الجو طلب في 2 أوت ثمانية من هذه القنابل من شركة بوينغ بقيمة 32 مليون دولار)، مشيرا إلى أن هذه الكمّية تكفي لتلبية (الحاجات العملانية الرّاهنة)· وأطلق على القنبلة الجديدة اسم (إم أو بي) وهي الأحرف الثلاثة الأولى من عبارة (ماسيف أوردنانس بينيترايتور) أي (ذخيرة الاختراق الهائل) وطولها ستّة أمتار وزنتها 13.6 أطنان (30 ألف رطل)، بينها 2.3 أطنان من المواد المتفجرة· وحسب وكالة البنتاغون المكلّفة ب (الحدّ من المخاطر) فإن هذه القنبلة صممت بهدف (بلوغ وتدمير أسلحة الدمار الشامل لدى أعدائنا المدفونة عميقا)· وتشتبه الولايات المتّحدة في أن إيران وكوريا الشمالية بنتا منشآت نووية تحت الأرض لحمايتها من غارات جوّية محتملة· والقنبلة الجديدة يمكن قذفها من قاذفة (بي-52) أو قاذفة (بي-2)، ويتمّ التحكّم في مسارها عبر نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وهي مصمّمة بحيث تخترق تحصينات بعمق 20 مترا، وعندما تبلغ هذا العمق تنفجر· والقنبلة الجديدة زنتها ضعف زنة قنبلة (بي ال يو-82) الشهيرة باسم (الأقحوان القاطع)، والتي استخدمت خصوصا في حرب الفيتنام ومن ثمّ في تورا بورا في أفغانستان نهاية 2001، وهي قنبلة فراغية تمتص الأوكسجين من الهواء حين تنفجر· وظلّت (الأقحوان القاطع) أهمّ قنبلة في الترسانة التقليدية الأمريكية إلى أن تبوّأت هذا المركز القنبلة (جي بي يو-43) المعروفة أيضا باسم (أم أو إي بي) والملقبة ب (أم القنابل)، وزنتها 11.3 أطنان، بينها 8.5 أطنان من المواد المتفجّرة·