يُختتم كأس العالم 2010 بحفل بهيج يُبهر الجماهير في كافّة أصقاع الأرض بمشاركة كوكبة من الموسيقيين والرّاقصين العالميين والأسماء اللاّمعة في مجال الفنون البصرية الذين سيقودون الجماهير المتوافدة على ملعب »سُوكَر سيتي« إلى مهرجان من الفرح والموسيقى والجمال قبيل انطلاق المباراة النّهائية لعروس البطولات، ليكون ذلك مسك الختام للنّسخة الإفريقية الأولى من المونديال. ومن المتوقّع أن تكون الاحتفالية بمثابة تحية كرنفالية للبطولة والجماهير وما عاشه عُشّاق المستديرة الساحرة في الدولة صاحبة الضيافة خلال شهر حافل بالإثارة والحماسة الكروية. وبينما ستتسمّر عيون ملايين المشاهدين في أرجاء العالم لمتابعة إسدال الستار على أمّ البطولات، فإن فتاة صغيرة ستحوّل أحد أحلامها إلى حقيقة عندما تعتلي المنصّة لترقص بجانب نجمتها المفضّلة شاكيرا. وقالت كيشينكا بيلاي ابنة الثماني سنوات: »بدأت الرّقص نتيجة ولعي الشديد بشاكيرا، إنني أحبّ الرّقص وسيتحقّق حلُمي بالرّقص معها«. دخلت بيلاي عالم الرّقص قبل ثلاث سنوات وتقدّمت لكي تكون من بين الفريق المصاحب لشاكيرا خلال حفل الختام في جوهانسبورغ، وقالت بيلاي: »كنت متوتّرة أثناء اختبار الأداء إلاّ أننا رقصنا كمجموعة، وكان هذا أمرا جيّدا. كانت خبرة جميلة، فقد غمرتني السعادة عندما تمّ اختياري وسأتذكّر هذه اللّحظة إلى الأبد«. وبينما كانت بيلاي تقوم باختبار الأداء، سيطر أمرٌ واحدٌ على تفكيرها: »تخيّلت كيف سيكون عليه الأمر إن كنتُ أرقص على خشبة المسرح مع شاكيرا وأمام العالم بأسره«. تُجسّد هذه الفنّانة العالمية المثل الذي تحتذي به بيلاي، حيث تعرب هذه الطفلة الصغيرة عن إعجابها بالمواهب التي تتمتّع بها شاكيرا، وكذلك شخصيتها القوّية، وأضافت: »إنها إنسانة جيّدة وهي ودودة للغاية، أنا معجبة بها كثيرا وأريد أن أصبح ناجحة مثلها يوما ما«. يُذكر أن حفل الختام سيجري قبيل انطلاق المباراة النّهائية للبطولة، وسيبدأ في حدود الساعة السادسة ونصف بالتوقيت المحلّي، وسيتمّ بثّه مباشرة في 215 دولة ليُشاهده أكثر من نصف مليار شخص ويُشارك فيه 780 فنّان ومجموعة من أهمّ الموسيقيين والرّاقصين في جنوب إفريقيا والقارّة السمراء. ويبدو أن هذا العدد الهائل من المشاهدين سيتابعون أداء هذه الرّاقصة اليانعة، هو أمرٌ لا يثير الرّهبة أو الخوف في قلبها، حيث قالت: »أشعر بإثارة بالغة لكون العالم كلّه سيتابع الحفل. لقد فسح لي كأس العالم المجال لكي ألتقي بشاكيرا والأمر الأجمل هو أنني سأمسك بيدها«. وتتطلّع بيلاي للعودة إلى مدرسة جلينادا الابتدائية في جنوبجوهانسبورغ حالما تنتهي البطولة ويتمّ استئناف العام الدراسي، وقالت عن ذلك: »سيشعر الجميع بالغيرة منّي ويطرحون الكثير من الأسئلة عن هذه التجربة. كلّ من في المدرسة سيكون متشوّقا لمعرفة المزيد، وسأشعر بالسعادة لكوني سأخبرهم بهذه القصّة«. ورغم صغر سنّها، إلاّ أن فرصة الرّقص في هذا الحدث الهام زادت من إيمان بيلاي بقدرتها على تحقيق أحلامها، حيث قالت: »أتطلّع إلى شاكيرا وما حقّقته في مسيرتها، إن الرّقص معها في الحفل الختامي سيزيد من ثقتي بقدرتي على إنجاز أيّ شيء«. يُذكر أنه إلى جانب شاكيرا، سيُشارك في الحفل فنّانون آخرون بينهم جوقة »ليديزميث بلاك مامبازو« الحاصلة على جائزة »غرامي« الموسيقية عدّة مرّات، إضافة إلى كلّ من جوزي وستوان سيتيه وسيلكور وزولوبوي وأبيجيل كوبيكا وثيو كجوسينكوي والفنّانة نيانيل التي تغنّي بلغة أفريكانز وعازف الفلوت فاوتر والفنّان النيجيري توفيس والغاني ساميني والفرقة التقليدية المحلّية إيهاشي إليمهلوبهي.