أخلط الحدث ''المونديالي'' المقرر رفع الستار عليه اعتبارا من 11 جوان المقبل، أوراق وحسابات المهرجانات الفنية الصيفية، هذا عدا حلول شهر رمضان المبكر هذه السنة، حيث رفع القائمون عليها حالة طوارئ للتمكن من التعاقد مع الأسماء الفنية المدرج مشاركتها في التظاهرات الفنية المختلفة، وسط مخاوف من عزوف الجمهور عن الحضور بسبب مباريات كأس العالم التي لا تضاهيها أية فرجة أخرى لدى الجزائريين، وعلى وجه الخصوص هذا العام، أين يسجل أشبال سعدان مشاركتهم في المونديال بعد 23 سنة من الغياب. وبسبب قِصر صيف هذه السنة الذي سيتوزع بين مونديال جنوب إفريقيا وشهر رمضان، الذي سيهل في النصف الأول من شهر أوت، أخضع القائمون على مهرجانات الصيف، والتي يأتي على رأسها مهرجاني تيمڤاد الدولي وجميلة العربي، إلى بعض التغيير لجهة انطلاق المهرجانات، ليشهد بذلك شهر جويلية زحامًا في بعث المهرجانات بنظام التوالي!. وسيكون أول مهرجان يُبعث في أوج تصفيات ربع نصف النهائي للمونديال، هو مهرجان الموسيقى الحالية، الذي سيفتتحه أمير الراي الصغير الشاب فضيل، ضمن دورته الخامسة بملعب ''بوزيدي'' في برج بوعريريج، والذي سيشارك فيه نخبة من الأسماء الفنية اللامعة على غرار: لطفي ''دوبل كانو''، جمال لعروسي، الشاب خلاص، سعاد ماسي والشاب سليم، وسيسدل الستار على مهرجان الموسيقي الحالية، الذي يشرف على تنظيمه السيد نزيه برمضان في الخامس جويلية، لينطلق بعده بيومين مهرجان ''تيمڤاد'' الدولي في طبعته ال 28 يوم الثامن جويلية، ويختتم يوم 18 من ذات الشهر، بينما ينطلق مهرجان ''جميلة'' العربي يوم 23 جويلية، وذلك تحسبا لشهر رمضان الذي سيحل في 11 أوت القادم. وحسب مصادر صحفية مطلعة، فإن مهرجان ''تيمڤاد'' الذي ستتزامن فعالياته مع تصفيات النصف نهائي للمونديال، وهو ما سوف يشكل متاعب لمنظمي المهرجان خوفا من خُلو المدرجات من الجمهور، الذي سيكون مشدودا لمباريات كأس العالم، فإن أهم اسمين سيكونان على رُكح ''تيمڤاد'' هما: العراقي كاظم الساهر والتونسية لطيفة العرفاوي، بينما لا يزال الغموض يكتنف أسماء الفنانين العرب المشاركين في طبعة مهرجان ''جميلة''، غير أن المؤكد أن الفنانين المصريين سيكونون أكبر غائب عن طبعتي ''تيمڤاد'' و''جميلة'' بسبب أحداث وتداعيات ''أم درمان''، ليبقى ''مهرجان الراي'' خارج دائرة الحسابات، حيث لم يعطِ محافظه ''سيد علي أكلول'' أي تاريخ وافٍ، وهو الذي تعوّد على إقامته في سيدي بلعباس خلال شهر أوت، لتتزامن بذلك مهرجانات هذه السنة مع صائفة استثنائية يسبقها اهتمام الجزائريين بالمونديال، وحلول رمضان المبكر، وبين الحدثين سيقتنص الجزائريون جزءًا من عطلتهم في التوافد على شواطئ البحر هربا من حرّ شهر جويلية.