يلجأ الكثير من الشباب، ذكورا وإناثا، حاليا إلى استخدام مثبت الشعر أو ما يعرف ب(الجل) بكثرة، لدرجة أن كثيرا منهم سواء من الذكور أو من الإناث اللواتي قد لا يجدن الوقت الكافي لتسريح شعرهن، لا يستغنون عنه بصفة يومية، صيفا وشتاء، وعلى مدار أيام الأسبوع، ولا يمكن أن يخرجوا من منازلهم إلى أماكن دراستهم أو عملهم، دون استعماله، حتى أضحى ضرورة حتمية ويومية· لكن وعلى الرغم من الحاجة الملحة للجل لدى أجيال الشباب اليوم، واستعمالهم المفرط له، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الأخصائيين والأطباء من إطلاق تحذيراتهم بشأن هذه المادة، حيث قال إن المكونات الرئيسة للجل تحتوي على عنصر الماء والكحول ومواد مطرية ومواد مثبتة ومواد حافظة وتأثيره على الشعر هو تأثير مثبت للشعر وملين وملمع له وعادة ما يستعمل لهذه الأغراض مجتمعة بما فيها تصفيفه لمدة من الوقت عند الخروج من المنزل· وأوضح الأطباء أن من الأعراض التي يمكن أن تنتج عن استعمال الجل التحسس عند بعض الأشخاص لبعض المواد الداخلة في تركيبته، ويصاحب هذا التحسس حكة في الجلد وفي فروة الرأس بشكل رئيس، كما أن زيادة كمية الكحول في تركيبته يمكن أن تحدث جفافا في فروة الرأس· ونصح بعض الأخصائيين، أنه عند ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقا ينبغي الامتناع والابتعاد عن استعمال الجل فورا وعلاج هذه الأعراض عند اختصاصي الأمراض الجلدية، والابتعاد قدر الإمكان عن استعمال الجل والتعويض عنه باستعمال الشامبو المصفف للشعر إذا لزم ذلك ومراقبة وضع الشعر وفروة الرأس عند الاستعمال فورا لاكتشاف ما إذا كان هناك تحسس من استعماله ليتم غسل المنطقة فورا واستعمال العلاج اللازم بعد مراجعة طبيب الأمراض الجلدية· وذكر بعض أطباء الجلد أيضا أن الجل يغطي الشعر وبصيلاته وبالتالي يعمل على انسداد مسامات البصيلات مما يؤدي إلى عدم وصول الأوكسجين إلى الشعر وبالتالي تكسره وتقصفه، كما أن الأكثر ضررا هو استخدام مجفف الشعر الكهربائي بعد وضع الجل على الشعر مما يؤدي إلى جفافه وتساقطه، وتكرار استخدام الجل يؤدي إلى تجعد الشعر بسبب وصوله إلى محور الشعرة مما يساعد على انثنائها وتكسرها على المدى البعيد· ويدعو الأخصائيون الشباب من الجنسين إلى تجنب استخدام الجل والاستعاضة عنه بالزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وزيت اللوز شريطة أن تكون بكميات قليلة جدا كونها تضفي على الشعر طبقة صحية تثبته وتقويه وتعطيه لمعانا وتمنع تقصفه، وهو الأمر الذي اتجه إليه بعض الشبان حاليا، بعدما اكتشفوا عيوب الجل ومخاطره، ويحاولن تعويضه ببعض الزيوت الطبيعية· هذا وذكر المختصون أيضا، أن مادة جل الشعر تتلف بصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقطه مع كل استعمال، وهو ما يتطلب التفكير في إيجاد وسائل أخرى والتقليل من الاستخدام المفرط للجل لا سيما بين الأطفال والمراهقين والإناث، تفاديا لمشاكل الشعر وفروة الرأس التي قد تحدث مستقبلا·