عن (دار النبأ للإعلام والنّشر) صدر مؤخّرا للكاتبة الصغيرة ريمة لفرع التي تعدّ أصغر أديبة جزائرية وربما عربية، كتابُها الثالث، وهو مجموعة قصصية موجّهة للأطفال بعنوان (كنزٌ في القرية)· فعلى غرار مجموعتيها القصصيتين السابقتين (البنات الثلاث) و(الوعد المنسي) أظهرت ريمة موهبة نادرة وقدراتٍ سردية متميّزة مقارنة بصغر سنّها (14 سنة)، كما أبدت تحكّما أكثر في اللّغة مقارنة بالمجموعتين السابقتين، وجاء أسلوبُها سلسا، مشوّقا ومتلائما مع عالم الأطفال، وكأن ريمة بذلك تريد أن تثبت أن أحسن من يكتب للأطفال هم الأطفال، فهي أدرى بما يريدون وتتفهّم أكثر ذهنياتهم وطريقة تفكيرهم· تتكوّن المجموعة من ستّ قصص قصيرة أبحرت فيها ريمة في عالم الخيال ووضعت سيناريو محبوكا لكلّ قصّة فجاءت أحداثُها مسلّية مليئة بالتشويق، وقد أظهرت الكاتبة الصغيرة نفسا سرديا في بعض القصص فجاءت طويلة مقارنة بقصص مجموعتيها السابقتين، ما يرشّحها لكتابة الرّواية بعد سنوات قليلة من الآن· ويُذكر أن الكاتبة الصغيرة ريمة لفرع من مواليد 1 جانفي 1997 بالجزائر العاصمة، وهي تلميذة في الرّابعة متوسط، وقد أصدرت في سبتمبر 2009 مجموعتَها القصصية الأولى (البنات الثلاث) وهي في الثانية عشر من عمرها لتكون بذلك واحدة من أصغر الأدباء في الجزائر والوطن العربي، وشجَّعها الصدى الكبير الذي لقيته مجموعتُها الأولى داخل الوطن وخارجه على إصدار مجموعتها القصصية الثانية 0الوعد المنسي) في أواخر عام 2010، قبل أن تصدر الآن مجموعتَها الثالثة (كنزٌ في القرية) لتكمل (ثلاثيتها) القصصية الأولى وتضرب موعدا ثابتا مع قرّائها الصغار بإصدار كتاب واحد لهم كلّ سنة لتوازن بين متطلّبات دراستها ورغبتها في الكتابة والتأليف·