توعَّد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، بحملة عسكرية "مؤلمة". وقال جانتس: "إن الجيش الإسرائيلي سيقوم بحملة عسكرية في قطاع غزة ستكون نتائجُها مؤلمة جدا.. إذا لم يكن هناك مفرٌّ من ذلك"، مضيفاً أن إطلاق مثل هذه الحملة "سيتم بشكل منظم ومدروس". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جانتس قوله: إنه "لا يمكن لإسرائيل أن تبقى مكتوفة الأيدي في الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من مواطنيها في الجنوب تحت تهديد مستمر". وجاءت تصريحات جانتس خلال زيارة تفقدية قام بها اليوم لمركز التجنيد التابع لجيش الاحتلال في وسط إسرائيل. من جهة أخرى، وصل أمس الاثنين أكبر وفد دولي يضمّ العشرات من السياسيين والبرلمانيين والناشطين الحقوقيين حول العالم، إلى قطاع غزة المحاصر, لإصدار "الإعلان العالمي لرفض حصار الشعوب". ونظم الزيارة "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، بالتعاون مع "رابطة علماء أهل السنة" في مصر، حيث يضمّ الوفد ما يزيد عن مائة وخمسين شخصية برلمانية وسياسية من كل القارّات، وذلك في أكبر تجمع ممثل لكل دول العالم وبمشاركة واسعة من أمريكا اللاتينية وأوروبا، إلى جانب مشاركة وفد إفريقي يترأسه رئيس برلمان جنوب إفريقيا سيلتحق بالوفد في غضون يومين. ويلتقي الوفد عددًا من المسؤولين الفلسطينيين من بينهم رئيس الحكومة في القطاع إسماعيل هنية, كما يتفقد عددًا من المخيمات للاطلاع على الظروف الصعبة التي يعانيها سكان غزة.