مباشرة بعد إعلان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر عن موافقته لشن المرحلة الثالثة من هجمته على قطاع غزة، كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها للاحياء المدنية في كل مناطق قطاع غزة، وقد كان نصيب مدينة غزة ومرافقها القسم الاكبر من القنابل والصواريخ الاسرائيلية، ولقد كان السبت، أعنف أيام القصف الاسرائيلي وأكثرها توسعا. * * معارك شرسة عند المحاور وقصف المستوطنات الصهيونية * * فلقد استمرت الغارات الاسرائيلية ومحاولات القوى البرية الصهيونية على كل مكان من القطاع لإحداث اختراقات في أكثر من جبهة لإرباك المقاومة وتشتيتها والتوغل في مناطق اهلة.. فلقد سقط 12 شهيدا ظهر أمس، شرقي جباليا، 8 منهم من عائلة واحدة جراء قصف مدفعي صهيوني.. * هذا، وقد توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة بتصعيد عمليته العسكرية واستهداف كل من يتعاون مع حماس، وذلك عبر منشورات تحريضية ألقتها الطائرات الإسرائيلية أمس السبت، على وسط وجنوب قطاع غزة.. وتركزت المنشورات الإسرائيلية على مدينتي غزة ورفح جنوب القطاع التي قال فيها الجيش إنه ينصح الفلسطينيين بعدم الاقتراب من مناطق تواجد النشطاء الفلسطينيين حتى لا يكونوا ضمن دائرة الاستهداف. * هذا، وقد استمرت المواجهات العنيفة على كل المحاور التي انشغلت بالمواجهات طيلة ايام الهجوم البري في بيت لاهيا والشجاعية والزيتون.. وفتحت القوات الإسرائيلية كذلك محاور جديدة للاشتباك مع قوى المقاومة، حيث اتجهت قوة اسرائيلية مكونة من عشرات الاليات المصفحة وتحت غطاء نيران جوي كثيف للتحرك نحو منطقة السودانية عند نادي الفروسية، وقد أفاد شهود عيان انه بعد دقائق من وصول القوات الإسرائيلية الى تخوم المنطقة أمطرها المقاومون بقذائف الهاون والتفجيرات التي اضاءت سماء المنطقة ومنعوها من التقدم، وتحاول القوات الإسرائيلية باختراقها هذا ان تعزل شمال قطاع عزة عن مدينة غزة وبذلك تحكم الحصار على غزة وتمنع الامداد لها.. وفي جبهة اخرى تحاول القوات الإسرائيلية الاختراق من جهة معبري كوسوفيم وصوفا لعزل جنوب القطاع عن وسطه وتقدمت الدبابات الإسرائيلية في المنطقة الفضاء مئات الامتار قبل ان تواجهها المقاومة بقذائف الهاون والتفجيرات الارضية لترغمها على الانسحاب. * * صواريخ المقاومة لاتزال تسقط على المستوطنات * * وعلى صعيد آخر، تجدد إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات والتجمعات الاسرائيلية في النقب الغربي، فيما أعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي إصابة 5 من جنوده في اشتباكات ليلية مع المقاومين على محاور قطاع غزة. * وأعلنت الاذاعة الإسرائيلية عن إصابة 3 اسرائيليين ظهر امس، إثر سقوط 3 صواريخ "غراد" على مدينة عسقلان وعن إلحاق أضرار بمبنيين، كما أفاد مراسل القناة العاشرة الاسرائيلية المتواجد بمستشفى سوروكا ببئر السبع أن سيارة إسعاف عسكرية نقلت ظهر أمس إلى المستشفى أحد الجنود المصابين في الاشتباكات بغزة. * وقالت إسرائيل إن ستة صواريخ أطلقت أمس، على تجمعات بالنقب الغربي، بينها ثلاثة صواريخ سقطت في منطقة اشكول، كما سقطت عديد من قذائف الهاون على تجمعات للجيش المتواجد على تخوم غزة، معترفة بإصابة خمسة جنود في اشتباكات مع المقاومة ليلاً، وثلاثة في اشتباكات أمس. * وأعلنت سرايا القدس أن مقاوميها أطلقوا صباح السبت، ثلاثة صواريخ على اشكول بالنقب الغربي، كما أطلقوا في عملية مشتركة مع كتائب نسور فلسطين أربع قذائف هاون على موقع ناحل عوز العسكري خلال الليل. كما قالت إن مقاوميها نفذوا فجر أمس السبت، هجوماً مباغتاً ضد قوات اسرائيلية خاصة في أحد المنازل شمالي القطاع، موقعين عدداً من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال، وأعلنت ايضاً مسؤوليتها عن قنص جندي في حي الزيتون قرب منطقة المسلخ جنوب شرق مدينة غزة. * وأوضحت في بيان وصلتنا نسخة عنه أن مقاومي السرايا تمكنوا من شن هجوم مباغت ضد قوات خاصة كانت تتمركز في أحد المنازل بالقرب من المدرسة الأمريكية، استخدم خلالها المقاومون قذائف (أر بي جي) والقنابل اليدوية والأسلحة المتوسطة، حيث قتل وأصيب عدد من جنود الاحتلال خلال العملية التي انسحب منفذوها بسلام". * وتبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الاقصى اطلاق قذيفة (أر بي جي) على ناقلة جند في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة فجر أمس. * وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن تفجير عبوتين ناسفتين بقوة راجلة وقنص جندي على جبل الكاشف شرق غزة، واستهداف قوة اسرائيلية خاصة شرق جباليا بثلاث قذائف (أر بي جي) وإطلاق نار من الرشاشات المتوسطة على قوات الاحتلال المتواجدة على تخوم القطاع. * وتبنى جيش الأمة قنص جندي إسرائيلي جنوب شرق حي الزيتون شرق غزة صباح أمس السبت، كما أعلنت كتائب نسور فلسطين قصف تجمع للآليات الإسرائيلية شمال المقبرة الشرقية بقذيفتي هاون عيار 105 ملم. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية قصف تجمع للآليات العسكرية شرق المغازي بصاروخ مقاومة المطور الليلة الماضية. * وأضاف الجيش الاسرائيلي أن طيرانه الحربي قصف خلال الليل الفائت 40 هدفاً في القطاع، من بينها 10 لنقاط إطلاق صواريخ، مشيراًَ إلى أن أكثر من 30 صاروخاً سقطت أمس، على مناطق في جنوب اسرائيل. * يذكر أن المقاومة الفلسطينية تواصل إطلاق الصواريخ، رغم دخول الهجوم العسكري الاسرائيلي على القطاع اسبوعه الثالث، ما أدى إلى سقوط أكثر من 820 شهيد و3400 جريح. أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة أربعة فلسطينيين بجراح أمس السبت، إثر غارة إسرائيلية على منزل سكني في مدينة غزة، وعن استشهاد 12 اخرين في جباليا وغزة. * هذا، وقد ازدادت الضغوط المعيشية على سكان مدينة غزة بعد ان انعدمت مياه الشرب وفرغت السوق من كل الخضروات والمواد الاساسية وتوقفت وكالة الغوث لعدة أيام عن توزيع بعض المساعدات على العوائل المعدمة، الامر الذي ضاعف المشكلة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذين يمرون بفصل شتاء قارس يفتقد لأي إمكانيات التدفئة، كما ان عديد العائلات الفلسطينية التي أوت الى المدارس تشكل حالة بائسة من فقدان الوسائل والامن.. والمدينة ليومها السادس بلا كهرباء ولا ماء ولقد بدأت مشكلة الصرف الصحي تتفجر، الامر الذي يهدد بكارثة بيئية.. * * جنود إسرائيليون جدد في ساحة المعركة * * نقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها إن آلاف الجنود من الاحتياط انتهوا من التدريبات العسكرية، التي أجروها بعد أن تم استدعاؤهم، وأنهم الآن على أهبة الاستعداد للانضمام للقوات المتواجدة في قطاع غزة، لاستمرار العدوان والدخول في المرحلة الحاسمة في الأماكن السكنية في قطاع غزة. * وقالت الاذاعة ان تلك القوات تنتظر الضوء الأخضر من وزير الحرب ايهود باراك ومن المجلس الأمني المصغر للبدء بالعملية الحاسمة (ج)، حيث سيتم بحث إعطائهم الضوء الأخضر أمس الأحد، في جلسة المجلس المصغر. هذا وقد اعلن البنتاغون عن عطاءات لشركات الشحن لتزويد إسرائيل بكميات اضافية من الذخائر. * * الصحفيون في غزة: إسرائيل تريد إبعادنا عن رصد جرائمها * * اعتصم عشرات من الصحافيين الفلسطينيين، أمس السبت، أمام برج الشوا وحصري الذي يضم عشرات من القنوات العربية والدولية، احتجاجا على استهدافهم المباشر من قبل الطائرات الاسرائيلية، رافعين شعاراً "بأنهم جميعاً في دائرة الاستهداف"، وندد الصحافيون بالقصف الذي تعرض له برج الجوهرة الليلة الماضية، أثناء تواجد الصحافيين بداخله، بالاضافة الى استهداف منازل الصحافيين، والذي أدى لاستشهاد مراسل إذاعة ألوان المحلية علاء مرتجى، ومنزل الصحافي سمير خليفة وحرقه بالكامل صباح أمس. وقال شهدي الكاشف مراسل تلفزيون ال "بي بي سي" بأن كل قطرة دم سالت من الصحافيين على هذه الأرض هي شهادة بأن هناك صحافة حرة على هذه الأرض، مؤكدا بأنهم لن يضعوا كاميراتهم على الارض وسيواصلون عملهم في كشف جرائم اسرائيل بحق المدنيين، مؤكداً بأن رسالة الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحافة الفلسطينية قد وصلت. أما خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان، فأكد بأن اسرائيل تضرب بعرض الحائظ كل الخطوط الحمر، مضيفا بأن الجيش الاسرائيلي بات يستهدف كل ما هو فلسطيني ولا يفرق بين صحافي ومدني وطفل وامرأة، مخاطبا الاسرائيليين بالقول "هذا هو جيشكم الذي تفتخرون به والذي يوجه أسلحته في وجه الاطفال".. * من جهته، طالب الصحافي صالح المصري مدير التجمع الإعلامي في غزة بالتحقيق الدولي في مقتل عدد من الصحفيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن استهداف قوات الاحتلال للصحفيين والاعتداء عليهم يعد جريمة حرب، بحسب الاتفاقيات الدولية، مشيراً الى أن هذا الاستهداف يرمي الى تخويف وترويع الصحافيين لعدم تمكينهم من نقل الحقائق وفضح جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء في غزة، مضيفا "أننا في التجمع الإعلامي، نطالب الاتحاد الدولي للصحافيين ولجنة حماية الصحافيين والمؤسسات الصحافية الدولية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين، بما يضمن السماح لهم بفضح الجرائم الصهيونية ضد المدنيين". وخاطب عماد الافرنجي مدير قناة القدس التلفزيونية المعتصمين قائلا "لن يحميكم أحد من آلة الحرب الاسرائيلية التي تريد إسكات وإخراس أقلامكم وكاميراتكم"، مؤكداً أن حماية الصحفيين هي أقل ما يمكن تقديمه للصحافيين لتأدية واجبهم. * * جنرالات إسرائيل يتباهون بتدمير غزة * * قرر المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر خلال اجتماعه أمس، مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة والمستمرة منذ 15 يوما .ووفقا للتلفزيون الاسرائيلي فان الكابنيت قرر مواصلة العدوان حتى يتحقق وضع جديد على حدودها الجنوبية. * والمح محللون اسرائيليون الى ان اسرائيل سوف تدخل في المرحلة الثالثة من العدوان والتي تعني دخول الجيش الى المدن والمخيمات واذا بدات المرحلة الثالثة فسيكون اليوم له مغزى كبير. * وصدر في ختام الجلسة بيان جاء فيه "ان من حق اسرائيل الكامل الدفاع عن مواطنيها ولذلك سيواصل جيش الدفاع العمل من اجل تحقيق اهداف العملية العسكرية وفقا للخطط التي صودق عليها". واكد المجلس الوزاري المصغر ان العملية العسكرية ستستمر لمنع عمليات تهريب الاسلحة الى قطاع غزة . * .وقال جنرال اسرائيلي كبير :" ان عمداء الجيش الاسرائيلي حذروا القيادة الاسرائيلية السياسية من نفاذ الوقت وان لا يسمح بتنفيذ الهجوم البري الواسع على قطاع غزة فلا داعي للبدء به على عجل ودون الوقت الكافي".ويحذّر عمداء الاحتياط القيادة الاسرائيلية من العجلة في اتخاذ القرارات وان الجيش يجب ان يأخذ الوقت الكافي واللازم للحرب في حال كان هناك قرار بمواصلة الهجوم.وابدى العسكريون الاسرائيليون "عتبهم" على امريكا لانهم كانوا يتوقعون المزيد من الغطاء والوقت في هذا الهجوم، والا فان النتيجة لن تكون مختلفة عن نتيجة حرب لبنان عام 2006.ولتعزية انفسهم اعرب جنرالات اسرائيليون عن نجاحهم بتدمير غزة فقالوا لصحيفة معاريف : "حين يخرج قادة حماس من تحت الارض ويذهبون لمشاهدة منازلهم سيعرفون ان غزة عادت للوراء 20 عاما على الاقل من كثرة الهدم والدمار". واعتبرت كتائب المجاهدين الامس قرار مجلس الامن الدولي منتقص لأنه لا يشمل فتح المعابر، وفك الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة التي بلغت ذروتها..وقالت الكتائب في بيان وصلنا نسخة عنه ان قرار مجلس الأمن لم يصل إلى حجم التضحيات والعذابات التي ذاقها أبناء الشعب الفلسطيني في هذا العدوان، حيث لم يتضمن فتح المعابر وفك الحصار ليتجاهل بذلك المشكلة الأساسية والمعاناة الرئيسية للشعب الفلسطيني على مدار ثلاث أعوام مضت", مطالبة بفك الحصار، وإلزام الاحتلال بوقف العدوان وقالت لجان المقاومة الشعبية ردا على قرار مجلس الامن 1860، ان القرار منحاز للاحتلال ولا يعني شيئا للمقاومة، رافضة ما جاء في المبادرة المصرية - الفرنسية من مضمون يساوي بين الضحية والجلاد، معتبرة أي قوة دولية هي قوة لحماية الاحتلال والتفافا على حق المقاومة في مقاومة الاحتلال. * * إسرائيل تعترف: لا يمكن لنا تدمير حماس * * كشفت صحيفة "هارتس" النقاب عن وثيقة عسكرية داخلية عبارة عن ملخص لنقاشات اجراها كبار القادة العسكريين حول قطاع غزة.وجاء في الوثيقة التي تناولت اليوم الذي سيلي احتلال غزة في عملية برية واسعة بانه ليس بالامكان احداث تغيير في الحكم والسلطة القائمة في غزة باستخدام القوة فقط. ورجحت الوثيقة احتمالية التوصل الى تهدئة امنية طويلة المدى مع حماس ولكن هذا الامر لا يتماشى والسياسة الرسمية الإسرائيلية..وتاتي صياغة الوثيقة المذكورة بعيد تولي غابي اشكنازي لرئاسة الاركان واصداره امرا بضرورة الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في غزة بعد شهر اذار من عام 2007 حيث شهدت تلك الفترة اقرار خطط عسكرية استنبط منها الطرق والاساليب المتبعة خلال عملية " الرصاص المصبوب " الحالية..وجرت في فترة اقرار الخطط المذكورة نقاشات لاستعراض صورة الوضع المطلوب تحقيقه والمرغوب فيه بعد العملية العسكرية. وقال احد الضباط الذين حضروا هذه النقاشات بان الوضع المقصود يتضمن عدة متغيرات منها وقف اطلاق الصواريخ ومنع استخدامها مجددا لاستنزاف اسرائيل اضافة لتحييد البنية التحتية للمقاومة في غزة ووقف مسيرة تعاظم حماس عسكريا وتعزيز قوة الردع الاسرائيلية وتفكيك حركة حماس كقوة منظمة بما لا يسمح لها بالاستمرار في السلطة وتقليص مدى الدعم الشعبي الذي تتمتع به على ان لا تظهر اسرائيل كمسؤوله عن شؤون السكان في غزة وتأسس عنوان فلسطيني مركز يتولى امره بعض الجهات المعتدلة والفاعلة. * واضاف الضابط بان الجيش يفهم وجود فجوة بين المصالح والقدرة على تحقيقها بواسطة عمليات عسكرية فقط لان احتلال قطاع غزة او اجزاء واسعة منه سيعني بالضرورة مسؤولية اسرائيل عن السكان هناك ولن تكون هناك اي جهة او عنوان مركزي يمكن الحديث معه وسيلحق ضرر كبير في الشرعية الدولية لاسرائيل ...واوصى قائد قسم العمليات في هيئة الاركان الاسرائيلية اللواء تال روسي في توصيه رفعها عام 2007 بعدم القيام بعملية برية واسعة في قطاع غزة قبل معرفة طريق الخروج منها * وقال رئيس قسم العمليات في هيئة الاركان في احد النقاشات والاجتماعات المتعلقة بالموضوع "ان التحركات العسكرية الاسرائيلية من شانها ان تحسن مستوى الحرب ضد الارهاب ولكن ومن جانب اخر ستعزز معسكر المتطرفين الفلسطينيين لذلك يوجد اشكال كبير في ادخال اي تغيير على سلطة حماس بالقوة فقط واننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق سيناريو النهاية المرغوبة فيما يتعلق بقطاع غزة التي لا زالت تشكل معضلة امام المستوى السياسي "..واضاف روسي " على كل حال يجب على الجيش الاستعداد لاحتمال القيام بعملية واسعة او لاحتمال تسوية امنية شامله..واشار المصدر الامني الذي كشف الوثيقة الى ان رجال المخابرات العسكرية بحثوا في نقاش اخر القضية المسماه " التغيرات العميقة في المجتمع الفلسطيني " وقالوا بانه من المحتمل ان تتحول السلطة الفلسطينية الى سلطة اسلامية برئاسة حماس وذلك في ضوء التاكل المستمر في السلطة الفلسطينية. * وكان رجال الاستخبارات الإسرائيلية قد استعرضوا العوامل التي قد تؤدي الى تقلص الشرعية الدولية للعملية العسكرية في غزة ومنها تحقيق وقف اطلاق نار شامل مع الفلسطينيين او حدوث مصالحة فلسطينية داخلية " فرصة نجاح المصالحة ضئيله وفقا لتقديرات الجيش " أواذا اختلف موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدرجة تجلب الضغوط على اسرائيل لثنيها عن القيام بعملية واسعة.