بادرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عين الدفلى إلى تخصيص دروس مسجدية كل مساء إلى جانب 3 خطب جمعة متتالية إلى غاية منتصف شهر ديسمبر القادم لتحسيس المجتمع بأهمية الصلح ونبذ العنف الأسري وفق نصوص الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد المنطقة بعد الأرقام التي عرضتها مؤخرا المديرية العامة للأمن الوطني ، أن 7042 امرأة تعرضت للعنف في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية بمناسبة انطلاق الحملة الثالثة ل''محاربة العنف ضد المرأة'' منها 25 حالة مصرحا بها في الولاية. وتفيد المعطيات الإحصائية لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية عين الدفلى أن عدد حالات العنف ضد فئة النساء بالولاية خلال السنة الجارية بلغت 25 حالة مصرحا بها لدى الجهات القضائية،اغلب الحالات تعاني القلق واضطرابات نفسية ومأساة اجتماعية جراء العنف والاضطهاد الممارس ضدهن،ومن بين هؤلاء النساء السيدة فاطمة أم ل5 أطفال عانت مرارة الحياة الزوجية بفعل جبروت وقساوة زوجها الذي ذاقت كما قالت منه مختلف أنواع الاهانات وأصناف التعذيب على مدار 12سنة من الزواج إنتهى أخيرا إلى الطلاق حيث وجدناها بمحكمة عين الدفلى تنتظر دورها في التقاضي لاسترداد حقوقها وقالت إن زوجها يعاني من الإدمان على المخدرات مضيفة "كل يوم اضرب وانتظر الموت المفاجئ، وكان أخر يوم مع هذا الرجل عندما حاول قتلي بواسطة قضيب حديدي يستعمل في طهي الخبز التقليدي، فررتُ حينها بدون عودة"، فيما تؤكد بقية النساء أنهن تعرضن مثلها إلى العنف الجسدي والجنسي والإكراه البدني حيث ذكرت سيدة مطلقة من بلدية زدين النائية "أنها ذاقت الويلات من تصرفات أم زوجها التي تكن لها العداوة والبغضاء حيث تنسج لها المقالب والقصص كما ذكرت من اجل أن تأخذ نصيبها من الضرب لدى عودة ابنها كل مساء. البرنامج الجاري تنفيذه حسب مصادر مطلعة عبر مساجد الولاية يمتد إلى غاية 15ديسمبر المقبل يتضمن دروسا ومواعظ لتبين حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام تجاه الزوج و العائلة وما ينبغي التحلي به من صفات كريمة لبناء أسرة سعيدة والعكس بالنسبة للرجل والتزاماتهم الدينية والأخلاقية في صون كرامة المرأة التي ذكرها القرآن الكريم في عدة مواضع للرفع من مكانتها والسمو بها باعتبارها حاضنة للأجيال،ويتفشى العنف ضد المرأة والفتاة في جميع أنحاء الولاية ويتخذ أشكالا عدة. فهو يشمل الاغتصاب، والعنف العائلي، والتحرش في أماكن العمل، والإيذاء في المدارس، وغيرها وغالبا ما يكون مرتكبو هذه الأفعال من الرجال. إن تفشي هذا النوع من أنواع العنف سواء في الجزائر أو في البلدان النامية أو البلدان المتقدمة النمو وفق رسالة الأممالمتحدة لهذه السنة من أهم العقبات التي تحول دون تحقيق المساواة التامة للمرأة. ويحق للمرأة والفتاة العيش في مناخ يخلو من العنف هو حق أساسي غير قابل للتصرف. وهو حق مكرس في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.