* الأمن يفكّك عصابة تسطو على السيّارات بولايات الوسط تشير آخر التقارير الأمنية إلى تنامي ظاهرة السطو على السيّارات من مختلف الماركات وتفنّن اللصوص في طرق السرقة، بعد أن صار بإمكان (المحترفين) من كبار المنحرفين تقليد مفاتيح أيّ مركبة بغض النّظر عن التقنية المعتمدة لحمايتها، وهو ما يجعل سيّارات الجزائريين دون استثناء في مرمى أهداف اللصوص المحترفين· فبينما يدعو المتتبّعون أصحاب المركبات إلى اِلتزام كثير من الحيطة والحذر لتجنّب وقوع سيّاراتهم وشاحناتهم تحت طائلة السطو، تواصل مصالح الأمن بمختلف تشكيلاتها حربها على اللصوص والمنحرفين، ومنهم لصوص السيّارات والشاحنات· وفي هذا السياق تمكّنت مصالح أمن دائرة احمر العين بولاية تيبازة وبتخطيط محكم من الإطاحة بشبكة متكوّنة من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، مقيمين بولاية الشلف وينشطون على مستوى الولايات الوسطى للوطن من خلال امتهانهم السرقة والسطو على المركبات. حيث أسفرت الخطّة المنتهجة من طرف مختلف المصالح الأمنية لولاية تيبازة عن إلقاء القبض على العصابة وتقديم أعضائها للعدالة بمحكمة حجّوط في تيبازة في قضية تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة والتزوير، في حين استرجع من العملية 4 مركبات مختلفة وكمّية من قطع الغيار المفكّكة. وتشير التحقيقات إلى أن سرقة المركبات تعمّمت في الفترة الأخير لتشمل كافّة الأنواع والأصناف بعدما كانت مقتصرة في الماضي على السيّارات الآسيوية· ** عصابة خطيرة في شباك الأمن حيثيات القضية تعود حسب ما شرحه عميد الشرطة القضائية لولاية تيبازة ورئيس دائرة البحث والتحاليل والمكلّف بأمن دائرة احمر العين من خلال النّدوة الصحفية التي تمّ عقدها أمس الأوّل بمقرّ المديرية الولائية لأمن ولاية تيبازة، إلى تاريخ ال 23 من الشهر الجاري عندما قامت مصالح الأمن الولائي لمكافحة الجريمة بخطّة محكمة انطلقت من شكوى لمواطن تعرّضت حافلته للسطو، لتنطلق تحرّيات مصالح الأمن عن طريق تتبّع أثار العصابة انطلاقا من مدينة احمر العين التي استهدفتها الشبكة من خلال سرقة حافلة من نوع (طويوطا) وصولا إلى غاية ولاية الشلف التي تعتبر الموقع الرئيسي للشبكة من أجل التجمّع داخل مرآب بعد الانتهاء من مهمّة السرقة. حيث أسفرت عملية تتبّع الخطوات عن إيقاف المشتبه فيهم وحجز الحافلة، كما أسفرت المطاردة عن حجز 3 مركبات أخرى سرقت من ولايات مجاورة بوسط الوطن، ويتعلّق الأمر بكلّ من عين الدفلى، المدية، تيبازة والعاصمة أكثر الولايات التي تتنقّل بها العصابة. كما تمّ العثور داخل الورشة ذاتها على وثائق إدارية لسيّارات تمّت سرقتها من تيبازة بتاريخ 21 من الشهر الجاري من نوع (هيونداي)، كما عثر على شاحنة بمبرد من نوع (كيّا) سرقت في التاريخ نفسه من بلدية جندل بخميس مليانة ولاية عين الدفلى· وقد كشف التحقيق الأوّلي لمصالح الأمن أن الشبكة لها جذور على مستوى ولاية الشلف وتنشط في جميع ولايات الوسط انطلاق من عين الدفلى، المدية، تيبازة والعاصمة، وقد أسفرت العملية عن إلقاء القبض على 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، عاطلين عن العمل، أحدهم متورّط في قضايا مماثلة كانت قد عولجت من طرف أمن ولاية تيبازة في 11 ماي المنصرم استهدفت شاحنة بمبرد من سيدي غيلاس ليتمّ استرجاعها فيما بعد بالشلف، حيث قدّم هذا الأخير للعدالة ليسجن ثمّ يطلق سراحه لينضمّ إلى الشبكة المذكورة، علما أن الشاحنة استرجعت يوم 23 ماي الماضي· ** يسرقون 15 سيّارة كلّ أسبوع! من جهة أخرى، كشفت التحقيقات أن الشبكة تختصّ كذلك في تزوير الوثائق، فبعد تفتيش المنزل الذي تلتقي فيه العصابة تمّ العثور على 4 خواتم إدارية، مجموعة من البطاقات الصفراء الفارغة والقابلة للتزوير و12 رخصة سياقة فارغة، أمّا أفراد العصابة فقد تمّ اكتشاف أن لهم عدّة هويات مزوّرة ومختلفة بأسماء مستعارة قصد الإفلات من مصالح الأمن· هذا، وقد أسفرت العملية كذلك عن استرجاع لواحق السيّارات من قطع الغيار والرّاديو والمبردات المسروقة بعدما يتمّ تفكيكها في الورشة، على أن يتمّ بيعها على شكل قطع الغيار بالتعاون مع أصحاب المحلاّت· وفي هذا الصدد أكّد القائمون على النّدوة الصحفية أن التحقيقات ما تزال متواصلة لتحديد وكشف الأيادي التي لها دخل في هذه القضية التي أثبتت دراستها الأوّلية الوصول إلى سرقة ما يفوق 15 سيّارة في الأسبوع، 50 سيّارة منها تمّت تسوية وثائقها بلوحات ترقيم جديدة وبطاقات رمادية. كما توصّل التحقيق إلى العثور على سيّارة سرقت من غرداية ليتمّ العثور عليها في ولاية الشلف التي سجّل بها هي الأخرى اختفاء سيّارة من نوع (كيّا) والعثور على وثائقها وتبقى التحقيقات متواصلة بشأنها· يذكر في الأخير أن من بين توصيات وحوصلة عامّة عن التحقيقات في القضية هو وصول عصابات السطو إلى تقنيات أخرى تمكّنهم من سرقة وفتح كافّة السيّارات دون استثناء، على غرار السيّارات الآسيوية التي كانت الأكثر استهدافا نظرا لسهولة تقليد مفاتيحها·