فيما استرجعت 4 مركبات بعد يومين فقط من سرقتها 50 سيارة مسروقة يجري البحث عنها عبر ولايات الوطن أطاحت فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تيبازة وفي أقل من خمسة أيام، بشبكة جهوية لسرقة السيارات وتزوير الوثائق الإدارية الرسمية، تنشط على مستوى عدة ولايات وسط البليدة من ولاية الشلف إلى تيبازة، المدية وعين الدفلى البلدية والعاصمة، تتكون من ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، ينحدرون جميعا من ولاية الشلف، أُودعوا رهن الحبس بتهمة تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، التزوير واستعمال المزور في وثائق رسمية، في انتظار استكمال التحقيق في القضية التي لا يزال عدد الضحايا يتوافدون إلى مقر أمن ولاية تيبازة من كل الولايات المجاورة للتأكد من وقوعهم ضحايا لأفراد هذه الشبكة· وقد تمكن حسب التحقيقات الأولية أفراد هذه الشبكة من سرقة أكثر من 50 سيارة بمعدل 15 سيارة في الأسبوع· ولم يستغرق تفكيك هذه الشبكة إلا أربعة أيام ابتداء من يوم 23 نوفمبر الجاري، عندما وردت شكوى إلى مصالح الشرطة القضائية بأحمر العين تفيد بسرقة حافلة لنقل المسافرين من نوع ”تويوتا” بالإقليم ذاته، وعلى الفور تحرّك عناصر فرقة البحث والتحري التي كانت منذ مدة تقوم بمهامها للحدّ والتقليل من هذه الظاهرة التي مسّت كل ولايات الوطن· تفاصيل القضية حسب ما أكده رئيس فرقة البحث والتحري مساء أول أمس، في ندوة صحفية، بمقر أمن ولاية تيبازة، تعود إلى يوم 22 نوفمبر الجاري عندما تلقت مصالح أمن دائرة أحمر العين شكوى حول سرقة حافلة لنقل المسافرين ”تويوتا”، وباشرت تحرياتها الأولية التي مكّنتها من تحديد هوية رئيس العصابة وفي اليوم الموالي في حدود الساعة 6 صباحا، وبعد تمديد الاختصاص، تنقل عناصر الشرطة المُحققون إلى غاية ولاية الشلف، حيث يتواجد أفراد العصابة، ثم مداهمتهم وتوقيفهم متلبسين في مرآب للسيارات بمدينة الشلف· وبإذن من وكيل الجمهورية تم تفتيش منزل أحد الموقوفين الستة، إذ عثروا على وثائق إدارية تتمثل في 12 رخصة سياقة فارغة وبطاقات صفراء فارغة، ووثائق لسيارة ”هيونداي” التي سُرقت من ولاية تيبازة يوم 21 نوفمبر وكذا شاحنة مبرد نوع ”كيا” من ولاية الشلف· كما استرجعت بطاقات رمادية لثلاث مركبات أيضا يجري البحث عن وجهتها بعد تغيير وثائقها، تتمثل في سيارة ”هيلوكس” سُرقت من خميس مليانة، سيارة ”هيونداي” من تيبازة وشاحنة مبرد· كما استرجعت المصالح ذاتها 4 أختام إدارية، كمية معتبرة من لواحق وقطع السيارات المسروقة بعد تفكيكها من أجل بيعها على شكل لوازم بالتواطؤ مع بعض أصحاب المحلات·