أرجأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة فتح ملف 15 متّهما، من بينهم أمير كتائب جند الأرقم (ق·ع) وشقيقه (ق· إبراهيم) متابعين بتهم الاغتيال والاختطاف والانتماء إلى جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والاختطاف مع طلب الفدية، بسبب الغياب الجماعي لدفاع المتّهمين عن جلسة المحاكمة بعد تقدّم المتّهمين بطعن لدى المحكمة العليا في قرار غرفة الاتّهام· يضمّ الملف اسم أمير كتائب جند الأرقم (ق· عبد المالك) المكنّى ب (خالد أبي سليمان) الذي ذكر على أساس أنه في حالة فرار، في حين أفادت مصادر مطّلعة على الملف بأن هذا الأخير قد ألقي عليه القبض مؤخّرا في كمين نصبته مصالح الأمن للجماعات الإرهابية النّاشطة في جبال بومرداس، في حين ألقي القبض على شقيقه المكنّى ب (جعفر أبي عبد الرحمن) الذي ينشط ضمن سرية الثنية المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم سنة 2009 بالمركز الاستشفائي الجامعي بحسين داي وهو بصدد إجراء عملية جراحية على عينه تحت اسم مستعار، وتبيّن أنه فقد بصر إحدى عينيه بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء تواجده في أحد معاقل الإرهاب بمركز بن داود بالثنية بولاية بومرداس في إطار التخطيط لتنفيذ هجوم انتحاري على مركز الدرك بالمنطقة وانتقل إلى العاصمة لتلقّي العلاج بمساعدة أحد عناصر الإسناد وهو المتّهم المدعو (سمار مصطفى)· ولدى القبض على هذا الأخير أدلى أمام مصالح الأمن بأسماء العناصر الذين ينتمون إلى جماعته الإرهابية، من بينهم أخوه (مالك) الذي هو على رأس مجموعة إرهابية تنشط ببوزفزة بولاية بومرداس، معترفا بأنه شارك بمعيّة إرهابيين آخرين في عدّة اغتيالات واختطافات مع طلب الفدية. كما أكّد هذا الأخير أن جماعته كانت ضالعة في عملية اختطاف مواطن من بودواو، وهو صاحب شاحنات للنّقل وقد أطلق سراحه بعد دفع فدية قدرها 1 مليون دج، كما اعترف بأنه شارك في اختطاف صاحب محلّ لبيع عتاد البناء بسي مصطفى، والذي أطلق سراحه بعد دفع فدية قدرها مليوني دج·