دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, امس الثلاثاء, إلى الكفّ عن توجيه "إنذارات" إلى حليفتها في الشرق الأوسط سوريا بعد إقرار وزراء الخارجية العرب عقوبات على دمشق ومطالبتها من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف العنف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" عن لافروف قوله: "أهم شيء الآن هو الكفّ عن التحرك بواسطة الإنذارات ومحاولة السير باتجاه حوار سياسي". وتتزامن هذه الدعوة مع مطالبة منظمة العفو الدولية مجلس الأمن إحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية، وحثّت الدول على إعداد تقرير للأمم المتحدة يتهم قوات الأمن السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ودعت المنظمة إلى "وضع حدّ فوري لاستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل الإعدام من دون محكمة، والاعتقال التعسُّفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي". وتقول منظمة العفو الدولية: إنّ أكثر من 3250 شخصًا قُتلوا في سوريا منذ انطلاق الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي، من بينهم أكثر من 200 طفل، يُعتقد أنّ العديد منهم قتل خلال المظاهرات أو في العمليات الأمنية في المناطق السكنية، فيما توفِّي أكثر من 160 شخصًا في الاحتجاز بظروف مريبة إلى حدّ كبير.