نفذت طائرات مروحية تابعة للقوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "ناتو" هجوما على إقليم قندهار جنوبأفغانستان أدى إلى مقتل ثلاث سيدات وإصابة شخصين آخرين. ونقلت مصادر صحفية أمس الثلاثاء عن زالماي أيوبى المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار إن قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو أطلقت صواريخ على منازل مدنية في منطقة /زهاري/ بالإقليم الاثنين. وأدى الهجوم الذي كان بأربعة صواريخ وفق شهود عيان إلى مقتل ثلاث سيدات وإصابة شخصين آخرين. وكان الناتو قد شن غارة جوية على المنطقة نفسها الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين معظمهم من الأطفال. ويتزامن الإعلان عن الهجوم وضحاياه في الوقت الذي أكد فيه مكتب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن القوات الدولية في أفغانستان تعيد تدريب جنودها لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين في البلاد. للإشارة تخطط الولاياتالمتحدة ودول أخرى لسحب أكثر من 40 ألف جندي من أفغانستان مع نهاية العام المقبل. وتؤكد تقارير الأممالمتحدة أن موجة العنف التي تشهدها أفغانستان حاليا تعد الأسوأ في تاريخ الحرب الأمريكية منذ عشر سنوات وذلك رغم تواجد أكثر من 130 ألف جندي من القوات الأجنبية هناك. وتتزايد الانتقادات الموجهة إلى قوات الاحتلال بأفغانستان على خلفية تزايد عدد الضحايا المدنيين للغارات الجوية للناتو، ويؤكد المنتقدون أن هذه التجاوزات لا تخلف سوى المزيد من الاحتقان الشعبي وتصاعد شعبية طالبان.