من المنتظر أن يشيع ظهيرة اليوم جثمان المدعوين (معطوب رمضان) و(حداد رفيق) بمقبرة القرية بعد إحضار جثثهما من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عزازقة، الضحايا كانا قد قتلا خطأ ليلة أول أمس عن طريق الخطأ برصاصات الجيش، على مستوى غابة (ثالة بذار) الواقعة ببلدية أقرو بدائرة أزفون شمال مدينة تيزي وزو حين كانا في رحلة صيد ووقعا في كمين نصب لجماعة إرهابية من قبل عناصر الجيش، وقد تنقلت أمس السلطات الولائية المدنية منها والأمنية وعلى رأسها والي تيزي وزو لتقديم التعازي لعائلات الضحايا والتعهد بالكشف عن حقيقة الحادث· وذكرت المصادر المحلية التي أوردت الخبر أن الضحايا (معطوب رمضان) البالغ من العمر64 سنة و(حداد رفيق) صاحب ال16ربيعا كانا في رحلة صيد للغابة المجاورة وفي طريق العودة وقعا في كمين كانت قد نصبته قوات الجيش الوطني الشعبي لجماعة إرهابية أفادت معلومات أنها بصدد التوجه للناحية المقابلة، وقد تمت إصابتهما عن طريق الخطأ بعيارات نارية حوّلا على إثرها إلى مستشفى عزازقة، وأضافت نفس المصادر أن أحد الضحيتين توفي قبل وصوله الى المستشفى في حين عجز الطاقم الطبي لمصلحة الاستعجالات الجراحية في إنقاذ حياة المصاب الثاني الذي توفي بعده بساعات· ومن جهتهم، أصدر سكان القرية بيانا موقعا من قبل اللجنة ونشروه بالقرية منددين بالواقعة التي راح ضحيتها ابني المنطقة، ونادوا إلى المشاركة القوية في الحركات الاحتجاجية المزمع تنظيمها في الأيام المقبلة وطالبوا السلطات المعنية بضرورة التدخل والكشف عن حقيقة الحادث، ومن جهته والي تيزي وزو خلال الزيارة التي قادته للمنطقة لتعزية عائلات الضحايا مرفقا بالسلطات الأمنية تعهد بالسهر على ذلك·