خرج، أمس، سكان عزازڤة، شرق ولاية تيزي وزو، في مسيرة سلمية حاشدة جابت الشوارع الكبرى للمدينة، حيث رفع المتظاهرون الذين يمثلون أزيد من 50 قرية، لافتات كتب عليها “لمن الدور؟”، في إشارة إلى الحادثة التي هزت المنطقة، أين توفي المدعو “د. مصطفى” البالغ من العمر 42 سنة، أب ل5 أطفال جراء إصابته برصاصة عن طريق الخطأ من طرف قوات الجيش، أثناء مطاردتهم جماعة إرهابية الخميس المنصرم، والتي اعتدت على قافلة الجيش الوطني الشعبي بمنطقة عزازڤة. انطلقت المسيرة من المحطة البرية لمدينة عزازڤة وصولا إلى مقر البلدية، حيث دعا المشاركون إلى ضرورة مراجعة الخريطة الأمنية بمنطقة القبائل، إلى جانب مواجهة خطر هذه العمليات الاستعراضية التي بات تهدد السكان. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة ل “الفجر”، فإن وزارة الدفاع الوطني قد أمرت بفتح تحقيق معمق في الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها مواطن، كما أمر والي تيزي وزو، قائد القطاع العملياتي بالولاية، بمتابعة القضية عن قرب والتحقيق فيها إلى غاية كشف تفاصيلها، ومتابعة المتسببين. من جهتها، هددت لجان قرى عزازقة بتصعيد لغة الاحتجاج في حالة ما لم يتم إيقاف المتسببين وتقديمهم إلى العدالة، وتم تشييع جنازة الضحية بمنطقة صوامع، في أجواء حزينة بحضور كبير للمواطنين. وفي ذات السياق، ذكرت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أنه من المنتظر أن يجتمع الفريق قايد صالح بمسؤولي القطاع بتيزي وزو، في جلسة عمل لمناقشة الوضعية الأمنية بمنطقة القبائل وإيجاد الحلول لاحتواء الوضع. والد الضحية: “على المسؤولين محاكمة المتسببين” أفاد والد الضحية مصطفى، أن ابنه كان خلال العملية المسلحة التي وقعت على الطريق الوطني رقم 12 بين منطقتي عزازڤة وإيعكوران، متواجدا بحديقة يعمل فيها بستانيا، وبالضبط بقرية “ثادرث”، وأنه لدى سماعه الانفجار فر باتجاه المنزل الذي يعمل فيه، والذي هو ملك لعقيد متقاعد معروف بالمنطقة، إلا أن أفراد الجيش لحقوا به معتبرين أنه إرهابي حاول الفرار من قبضتهم. وأضاف أنه في مرحلة أولية تم توقيف 5 عسكريين تحفظيا في انتظار استكمال التحقيق مطالبا بإدراج ابنه ضمن ضحايا الإرهاب.