وجه نائب رئيس الوزراء الاسترالي (أندرو فريزر) الدعوة إلى نواب الحزب الليبرالي الوطني والحزب الأسترالي بزعامة (بوب كاتر) لإدانة الحملة الدعائية اليمينية التي تنظمها أحد الروابط المعروفة بتوجهاتها الإسلاموفوبية المتطرفة· وكانت رابطة Q Society (المعنية بالتصدي لتآكل النسق القيمي الغربي ولحملات أسلمة أستراليا) بحسب ما أورده موقع (9 news) الخميس 1 ديسمبر 2011 قد قامت بتدشين حملة دعائية للتصدي للمشروع الإسلامي، بذريعة أنه (يهدد الهوية الحضارية الاسترالية)· وأكدت الرابطة عبر منشورات دعائية قامت بتوزيعها بمدينة بريسبين، عاصمة ولاية كوينزلاند، أنه (قد حان الوقت لنقول (لا) لصناعة المواد الغذائية الحلال ولمناهج التعليم الإسلامية بالمدارس ولدعم الشريعة وللتمييز الديني الذي يتجلى في تخصيص قاعات للصلاة)· وأكد السيد (فريزر) خلال اجتماعه بالنواب عن الحزبين أن مثل هذه الحملات العنصرية تمثل فرصة مواتية لكل من صوت ضد مشروعه المتعلق بتأسيس اتحادات مدنية للجنسيين المثليين ليتخذوا موقفا جادا هذه المرة بشأن هذه القضية باعتبارها تتعلق بحقوق الإنسان والتصدي لهذه الحملة التي تدعو إلى التمييز الديني وفصم عرى المواطنة· وألمح السيد (فريزر) في كلمته إلى أن (مصداقية البرلمان والديمقراطية في أستراليا تقف اليوم على المحك لنثبت للجميع قدرتنا على مناقشة هذه القضايا الهامة، وعلى رأسها قضية الشراكة المدنية، بقدر كبير من التحضر والاحترام)· وأضاف السيد (فريزر): (ربما يستطيع الحزب الليبرالي الوطني أن يتجاوز اليوم ما يعانيه من جبن أخلاقي ليحذو حذوي، ولينأى بنفسه عن الخطاب التحريضي والممارسات العدوانية التي تدعو لها رابطة Q Society، وأن يقوم باستنكار هذه الحملة التمييزية ضد الإسلام بعبارات صريحة ومباشرة لا تحتمل أي لبس أو غموض)· ولم يقف حدود خطاب (فريزر) عند الدعوة لرفض هذه الحملة الدعائية المتطرفة، بل تجاوزتها إلى حد الاتهام حيث أكد أن (من لا يفعل ذلك فهو متآمر مع هذه الجماعات المتطرفة ضد التماسك الاجتماعي واللُحمة الوطنية لدولة أستراليا)·