سيستفيد أعوان الحماية المدنية لولاية الجزائر، بداية من هذا الشهر من تكوين خاص لمدة ثلاثة أشهر، وهذا بهدف تأقلمهم السريع مع أي كوارث طبيعية محتملة في العاصمة خاصة في موسم الشتاء. كشفت خلية الاتصال بالحماية المدنية للعاصمة ل"أخبار اليوم" بأن أعوان الحماية سيخضعون لتدريبات وتطبيقات خاصة، خلال مدة معينة من اجل التكيف السريع مع الكوارث ومختلف الأخطار التي قد تتعرض لها ولاية الجزائر في المرحلة المقبلة، وستكون هذه التطبيقات بمعدل مرتين في كل أسبوع، منها واحدة في فترة النهار والثانية في الليل، أما من حيث مواضيع هذه التمارين المناورات فستتمحور حول بعض الأخطار المتكررة في مناطق العاصمة كأخطار السكك الحديدية وحوادث المرور، نقل المواد الخطرة في بعض الشاحنات، والإنقاذ من الآبار والردوم والأماكن الخطرة والوعرة، حالة الفيضانات، بالإضافة إلى حالات الاختناق والحرائق ومختلف الحوادث المنزلية. وللإشارة فقد عرف شهر نوفمبر العديد من التدخلات الخاصة بالحماية المدنية عبر مختلف المناطق بالعاصمة، فلقد أحصت مصالح الحماية خلال الفترة الممتدة ما بين 1 إلى 26 نوفمبر حوالي358 حادث، خلف حوالي 283 جريح و 4 وفيات، كما قامت ب3373 تدخل فيما يخص الإسعافات والإخلاء الطبي الذي خلف 2288 جريح و21 وفيات، ولقد شهد هذا الشهر العديد من الحوادث المختلفة خاصة من حيث نشوب الحرائق وحالات الاختناق، التي ازداد عددها بشكل مخيف خلال هذا الشهر، وقد سجلت مصالح الحماية 183 حريق منها 46 في الوسط الحضري و10 في الوسط الحضري، كما أن أعوان الحماية يدقون ناقوس الخطر من حيث العدد الكبير للتدخلات المختلفة خلال أيام معدودة من هذا الشهر بحوالي 898 تدخل مختلف، منها انهيارات وفيضانات والإصابة بشرارة كهربائية في عمود كهربائي أو خيط كهربائي، أما فيما يتعلق بحالات الاختناق فلقد قام أعوان الحماية المدنية بالتدخل عبر العديد من المناطق بسبب تعرض بعض الأشخاص لحالات الاختناق في كل من الحراش، الكاليتوس، السويدانية، خلفت 4 ضحايا. وللعلم فان يومي 22 و23 من هذا الشهر شهد أقصى عمليات التدخل بالنسبة لأعوان الحماية عبر مختلف مناطق لعاصمة وقد قدرت في ظرف يومين فقط ب79 تدخلا، في كل من الدار لبيضاء والحراش، برج الكيفان، وسيدي امحمد، وكانت التدخلات في هذه الفترة متنوعة بسبب رداءة الحالة الجوية التي عرفتها العاصمة من خلال تساقط كميات كبيرة ومتواصلة من الأمطار، تسببت في دورها بوقوع العديد من الضحايا الذين تعرضوا لانهيار منازلهم وانزلاق التربة في بعض الطرقات الوعرة والخطرة، لذا فقد سجلت مصالح الحماية العديد من حالات الانهيار وانزلاق التربة، بالإضافة إلى سقوط الحجارة والردم ودخول مياه الأمطار إلى العديد من البيوت الهشة والقصديرية، التي قدرت ب45 حالة خلال يومين فقط من هذا الشهر، ونتيجة لهذه الأخطار المحدقة بسكان البيوت الهشة والقصديرية والمواطنين بشكل عام، المستعملين لبعض الطرق الوعرة والخطرة التي قد تشهد بعض الانزلاقات للتربة، أو المركبات، فان مصالح الحماية استنفرت كل أعوانها ووفرت كل الوسائل المادية من اجل التدخل السريع في أي منطقة من ولاية الجزائر لإنقاذ المواطنين من التعرض لخطر الهلاك في فصل قد يكون قاسيا و طويلا على سكان العاصمة.