شهد شهر رمضان لهذا العام ارتفاعا محسوسا في عدد حوادث المرور والحرائق على مستوى الجزائر العاصمة، حيث خلف تهور بعض المواطنين أكثر من 6180 حادثا في مختلف المجالات منها 470 حادث مرور و765 حريق. حصيلة ثقيلة من الضحايا لمختلف الحوادث، تسبب فيها بعض المواطنين جراء تهورهم و إهمالهم، هو ما أكدت عليه المعطيات التي أدلى بها السيد بختي المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية لولاية الجزائر عبر اتصال مع "أخبار اليوم"، إذ أكد أن عدد الحوادث بلغ حوالي 470 حادث مرور منها 157 حادث تصادم ما بين المركبات و111 حادث مرور جسماني بالإضافة إلى 200 انزلاق و2 انقلابات للمركبات، خلفت بدورها أكثر من 517 جريح منهم 348 رجال و116 من فئة النساء و53 طفل، كما تسببت هذه الحوادث في مقتل 9 أشخاص منهم 6 رجال و امرأة وطفلان، وقد تراوحت أعمار الضحايا ما بين 20و40 سنة. من جهة أخرى فان الحرائق هي الأخرى وضعت بصمتها بقوة في رمضان لهذا العام و السبب يبقى دائما هو العنصر البشري كما يؤكد نفس المتحدث، فبعض التصرفات غير العقلانية هي التي أدت إلى نشوب اغلب الحرائق بمختلف الأماكن الخارجية والداخلية، فلقد قامت مثلا مصالح الحماية بالتدخل عبر 765 حريقا منها 53 حريق على مستوى السكنات، كانت أهم أسبابها اللامبالاة مع الاستعمال المفرط في الكهرباء و4 في الوسط الصناعي و708 تدخل عبر مختلف المناطق الخارجية خاصة في المساحات الخضراء التي تتعرض في الغالب إلى حريق تسبب فيه المواطنون عن طريق رميهم لأعقاب السجائر وهي لازالت مشتعلة و قيامهم بحرق بعض النفايات في هذه المساحات، لذلك فان الضرر كان أكثر على العائلات خاصة في هذه المناطق لتواجد اغلبها داخل المناطق السكنية فتصاعد الدخان الكثيف سبب حالات اختناق عديدة لدى هؤلاء السكان بالإضافة إلى التسبب في تلويث المحيط. وفي جانب آخر فان مصالح الحماية لم تسجل أي ضحايا في الشواطئ، خلال شهر رمضان بسبب قلة الوافدين خلال هذا الشهر، فيما أحصت حوالي27 تدخل عبر الشواطئ 64 المسموح بالسباحة فيها واغلب التدخلات كانت في شواطئ باب الواد، على ان التوافد تزايد بشكل كبير مباشرة بعد نهاية رمضان، لان البعض يريد ان يستمتع أكثر بالبحر قبل حلول الدخول الاجتماعي الذي لا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة.