كشف مدير المؤسسة الاستشفائية ببوفاريك، الدكتور "محمد جمعي" عن تسجيل 04 آلاف حالة ولادة سنويا بالمستشفى، بالرغم عدم توفر مصلحة الولادة على أسرة كافية، فهي لا تتوفر إلا على 10 أسرة فقط، إلا أن هذا النقص بالمصلحة لم يمنع الأطباء من ممارسة عملهم، كاشفا في ذات السياق عن إعادة تهيئة المصلحة التي كانت تعاني من عدة نقائص في العتاد وفي عدد الأطباء، وهو ما دفعه إلى إعادة استحداث المصلحة و تزويدها بعتاد جديد وتهيئة قاعة العمليات التي أصبحت مطابقة للمعايير الطبية المعمول بها كما تم تزويد المصلحة بحاضنات جديدة للأطفال حديثي الولادة. من جهة أخرى كشف ذات المتحدث خلال استضافته بمنتدى الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة عن تسجيل قطاعه سنة 2007 وهي السنة التي باشر فيها المدير مهامه على رأس المؤسسة الاستشفائية مديونية قدرت ب 07 ملايير سنتيم تم القضاء عليها خلال سنة واحدة فقط، كما تحدث المدير عن الحالة الكارثية التي كان يعاني منها المستشفى خلال تلك الفترة، حيث قال أنه كان لا تتوفر سوى على سيارة إسعاف واحدة قديمة الطراز، بالإضافة إلى قدم العتاد خاصة في مصلحة الاستعجالات التي كانت تعاني نقائصا بالجملة، وكذا قسم الأشعة الذي كانت أجهزته تقريبا بالكامل معطلة، إضافة إلى اهتراء المطبخ وقسم غسل الافرشة وبسبب كل هذه النقائص التي كانت تعرفها المستشفى توجب عليه وضع إستراتيجية قصد الخروج من كل هذه المشاكل، وذلك بإعادة الاعتبار للمصالح الطبية الحساسة كمصلحة الاستعجالات والإنعاش، وتزويدها بأجهزة جديدة تضمن السير الحسن للعمل. كما كشف الدكتور محمد جمعي عن مشروع لانجاز مركب للأمومة والطفولة ببوفاريك، وهو المشروع الذي سيرفع الضغط عن مصلحة الولادة بالمستشفى التي تعرف اكتظاظا كبيرا من قبل المواطنين، إذ أكد نفس المتحدث عن أهمية هذا المشروع الذي هو حاليا قيد الدراسة وقد اختيرت له الأرضية المناسبة لانجازه وسيضم قسما للولادة و حضانة للرضع حديثي الولادة، وقسما لطب الأطفال، وقسما لجراحة الأطفال، وعن عدم انطلاق الجراحة بمصلحة طب العيون بمستشفى بوفاريك بالرغم من تخصيص مبلغ مليار سنتيم لإعادة تهيئتها، قال المدير أن الأسباب راجعة لعدم توفر أطباء أخصائيين، وذوي خبرة لأن الطبيبين الموجودين حاليا بالمصلحة جديديان في الميدان وتنقصهما الخبرة لإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة.