قامت مصالح امن المدية، نهاية الأسبوع المنصرم، بعمليات تفتيش واسعة طالت عددا من المكاتب التابعة للتنظيمات الطلابية بجامعة يحي فارس بالمدية، بحثا عن عناصر غريبة عن الحرم الجامعي طالت الطلبة والزوار على حد السواء، العملية أثارت نوعا من الهلع والفزع في الوسط الطلابي، باعتبار أن عملية التفتيش هذه نفذتها وحدات للأمن بزي مدني، بعد أنباء تفيد بوجود شخص مسلح تمكن من الدخول إلى داخل الحرم الجامعي متنكرا في زي طالب. وحسب ذات المصادر فقد أفاد ممثل إحدى التنظيمات الطلابية أن طالبة جامعية، تعرضت لعملية اعتداء بالضرب المبرح من طرف شاب مجهول الهوية، كان مسلحا، حاول استفزازها ومعاكستها ومن ثم قام بالاعتداء عليها بالضرب داخل الحرم الجامعي، مهددا إياها بإظهار سلاح ناري كان بحوزته يقول ممثل إحدى التنظيمات الطلابية بالجامعة، كما أكدت مصادرنا أن عملية التفتيش هذه قد انتهت بتوقيف عدد من الدخلاء غير المرخص لهم بالتواجد داخل الحرم الجامعي وهذا رغم التنظيم الجديد الساري به العمل، بطريقة البطاقات الممغنطة سواء عند الركوب أو دخول المطعم أو الإقامة الجامعية قبل عامين. من جهة أخرى، أقدم مؤخرا العشرات من سكان السمارة العريضة، بمدينة عين بوسيف مقر الدائرة بجنوب شرق المدية، على اقتحام عدد من الملاحق ذات الطابع الإداري والصحي والرياضي، التي تم انجازها منذ فترة زمنية بالمنطقة الحضرية، غير أنه لم يتم توظيفها لحد الآن، حيث قام عدد من مواطني منطقة السمارة بينهم أفراد من الحرس البلدي، على اقتحام ملحق صحي يتمثل في مستوصف، إضافة إلى مركز بريد، وكذا ملحق بلدي مخصص، لإقامة رئيس البلدية والكاتب العام للبلدية، كما أقدم مواطنون آخرون برسم معالم بناءات سكنية لهم داخل الملعب البلدي المتواجد بذات المنطقة في انتظار البدء في عمليات الحفر والبناء دون الحصول على رخص للبناء أي بطرق فوضوية. وتعتبر عملية الاقتحام هذه التي قامت بها زهاء خمسون عائلة، نتاجا للامبالاة السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا فيما يخص استغلال هذه الملاحق، التي بقيت لعشرات السنوات دون استغلال حسب المعلومات المتطابقة من عين المكان، وذلك رغم الشكاوي والرسائل التي وجهها سكان هذه المنطقة لوالي المدية وللمعنيين بالأمر.