أحصت مديرية الشؤون الاجتماعية لولاية بجاية عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يقارب 18620 معاق ، منهم 5995 حركي ، 8940 عقلي ، 1175 بصري ، 1768 سمعي و 1239 إعاقات مختلفة ، وكشف ذات المصدر أنه تم التكفل حاليا ب 10 آلاف فرد من هذه الشريحة والعملية متواصلة لتعميمها ، لكن على ما يبدو فإن هذه الشريحة ما تزال تعاني من عدة مشاكل وأهمها ما يتعلق بالحياة الاجتماعية والمهنية. حسب المختصين وعلماء الاجتماع فإن الحل الوحيد لإنقاذ هذه الفئة من الضياع هو التكفل بها في الميدان الاجتماعي والمهني ، حيث يجب التفكير في السبل التي تساعدهم على الاندماج الاجتماعي من خلال خلق قنوات التواصل وتسخير الوسائل التي تسمح لهم بالتفاعل في الوسط الاجتماعي ، وأيضا الاهتمام بهم قصد تمكينهم لمزاولة تكوين مهني يسمح لهم بتعليم حرفة يدوية أو مهنية أو إدارية تساعدهم للتأكيد على ذاتهم في الوجود ، ولعل ذلك يجعلهم يعيشون أياما من الحياة الكريمة ، ومن جهة هذه الفئة فإنهم يطالبون بتحسين أوضاعهم الاجتماعية ورفع من منحة الإعاقة إلى 4000 دينار شهريا، إضافة إلى تنويع مختلف المساعدات التي تقدمها هياكل الدولة من قروض وغيرها بهدف تحسيسهم بالدور الايجابي الذي يقومون به في المجتمع المدني ، ولا شك أن الإعاقة ليست حكرا على البعض دون البعض الآخر ، فيمكن لأي فرد أن يعاني منها لسبب من الأسباب كحوادث الطرقات مثلا ، لذا فإن العناية بهؤلاء واجبة على الجميع شرعا وأخلاقا ، والدولة بدورها مسؤولة عن رعيتها . وفي هذا الشأن يناشد معلمو مدرسة الصم والبكم الكائنة بحي سيدي علي البحر من الدولة، الالتفات إليهم قصد تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية ، وللعلم فإن المدرسة تسير من قبل أعضاء بصورة تطوعية والأموال تأتي من الهبات ومن الجمعيات الخيرية، لذا فإنهم يأملون من مديرية الشؤون الاجتماعية بالولاية بضم هذه المدرسة إلى مرافقها مع إدماج المعلمين والإداريين ضمن قطاعها، حتى لا تبقى حكرا على أحد أو تستغل على حساب ذوي الحالات الخاصة، ويبقى الأمل قائما، بغية تسوية هذا المشكل بصورة نهائية ، وحسب المعلمين العاملين بها فإن راتبهم الشهري لا يتجاوز حدود 14ألف دينار شهريا ، وهذا بالأساس لا يلبي حاجياتهم العائلية واليومية .