شرعت بعض الجمعيات المحلية ذات الطابع الخيري بولاية بجاية في عمليات تضامنية مع الفئات المحتاجة، وذلك بمناسبة عاشوراء وقد نظمت جمعية (الرحمة) للمسنين التي يقع مقرها أمام ثانوية الحماديين ببجاية حملة جمع أغطية وبطانيات وأفرشة وذلك لتقديمها للمسنين ودار العجزة، تزامنا مع حلول موسم الشتاء والبرد· ونفس الخطوة بادرت إليها جمعية (بسمة) بشروعها في جمع مختلف الهبات والمواد الاستهلاكية وغيرها بهدف منحها لشريحة المعوزين وقد سجلت ذات الجمعية إقبالا كبيرا على مقر الجمعية، وفي هذا الإطار، يأمل القائمون على العملية أن تتواصل الهبات من ذوي البر والإحسان بغية تعميم الفائدة وتوسيعها لتشمل أكبر عدد ممكن من العائلات والأفراد· وفي نفس السياق، أقام سكان قرية أقمون الواقعة ببلدية بوخليفة وليمة عاشوراء حيث قاموا بذبح عجل وتم توزيع لحمه على الفقراء والمساكين في عملية توارثوها عن الآباء والأجداد، وقد أحيا السكان عادة (اللوزيعة) التي تصب في مصلحة التضامن والعمل الخيري· في حين أن العائلات بولاية بجاية أو منطقة القبائل يسارعون بمناسبة عاشوراء إلى تنويع الأطباق وتحضير الكسكس بلحم الخروف أو الدجاج، وعادة ما تتفنن النساء في المنازل بالحلويات التقليدية بهدف إحياء التقاليد الموروثة، كون أن هذه المناسبة لها وقع كبير على العائلات البجاوية، كما أن هذه المناسبة تتزامن مع تطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يتجسد في عملية زكاة الأموال لمن يبلغ النصاب، وفي هذا الصدد يعبر السكان عن شكرهم وامتنانهم للدولة التي أعطت لهذه المناسبة بعدها الديني والروحي والاجتماعي وهي الوحيدة في العالم التي قننت عاشوراء مناسبة دينية مدفوعة الأجر للعمال· وهو ما ترك انطباع حسن لدى الجميع وسمحت لهم بالصيام امتثالا لوصية النبي محمد عليه الصلاة وأزكى التسليم·