أدانت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين، الانتهاك الصهيوني الصارخ من قبل جماعات يهودية لحرمة مقبرة »آل الدجاني« الواقعة في حي »آل الدجاني« الملاصق لسور البلدة القديمة بالقدس من الجهة الغربية. واعتبرت لجنة القدس هذا الجرم الصهيوني المرتكب ليس أول ولا آخر الجرائم المتكررة ضد المقدسات الإسلامية، واصفة هذه الأفعال المشينة بأنها سياسة مبرمجة تقع ضمن شقين، الأول تجديد نشاطات الاحتلال غير المشروعة والثاني إصرار الاحتلال على تهويد معالم القدس. ونوهت اللجنة، إلى أن تلك الجماعات اليهودية اقتحمت المقبرة، وشرعت بأعمال إنشائية وبناء وتهويد في بناء مسجد النبي داوود الواقع ملاصقة للمقبرة، مما أدى إلى إلحاق الضرر في بعض القبور. وأضافت، إن تلك الجماعات المتطرفة قامت بكساء بعض القبور بغطاء قماشي، وأدخلت مواد البناء إلى جانب استخدامها غير المشروع لأبنية المقابر وتجميع الأوساخ والنفايات بجوار مقابر أخرى بهدف تدنيس المقبرة وانتهاك حرمتها ليس إلا. وأشارت لجنة القدس، إلى أن هدف تلك الجماعات اليهودية المتطرفة الرئيس من تلك الممارسات السافرة هو الاستيلاء على المقبرة لبناء مسجد »النبي داوود« لتؤدي تلك الجماعات اليهودية صلواتها وطقوسها التوراتية المزعومة ضمن حلقات مسلسل التهويد المتواصل. وطالبت اللجنة، كافة المنظمات الإسلامية والعربية وفي مقدمتها كل من »منظمة المؤتمر الإسلامي« و»جامعة الدول العربية«، بإيقاف كل أشكال التهويد وردع الانتهاكات الواقعة على تلك المقبرة، وعدم مساس وتدنيس الاحتلال لها بكافة السبل والوسائل المتاحة والمشروعة. ودعت لجنة القدس، كافة المقدسيين إلى التصدي لتلك الجماعات اليهودية ومنعهم من العبث وانتهاك حرمة هذه المقبرة وغيرها والاستهتار بأموات المسلمين من قبل جهات يهودية تجعل من المقبرة مكبا للنفايات من أجل الاستيلاء عليها عنوة من غير وجه حق.